اشتبكت قوات إسرائيلية، اليوم الجمعة، مع مئات الفلسطينيين الذين اقتربوا من السياج الفاصل بين غزة والأراضي الخاضعة للاحتلال، بناء على دعوة من "حماس" وباقي الفصائل الفلسطينية لمسيرات احتجاجية تزامنا مع "يوم الأرض". وفي الجانب الإسرائيلي تم سماع دوي إطلاق نار ويمكن رؤية الدخان يتصاعد، بينما تنتشر سيارات الإسعاف في غزة حيث يقترب المئات من الفلسطينيين من السياج المطوق للقطاع. وعلى الرغم من أن منظمي المسيرات أشاروا إلى أن الخيام التي تم نصبها، استعدادا للاحتجاجات التي تبدأ اليوم واطلق عليها "مسيرة العودة" بمناسبة يوم الأرض وستستمر حتى 15 ماي المقبل، ستظل على بعد 700 متر من السياج، فإنه يمكن رؤية المتظاهرين على بعد 200 متر من الفاصل. وأفاد الجيش الإسرائيلي أن "مئات الفلسطينيين يتظاهرون بعنف في ستة أماكن مختلفة من قطاع غزة، ويشعلون النيران في إطارات ويرمون الحجارة على السياج الأمني"، وفق تعبيره، وأضاف: "يرد أفراد الجيش بأدوات مكافحة الشغب وإطلاق النيران ضد المحرضين الرئيسيين"، كما جاء في بلاغه. وفي المستوطنات المجاورة تنتشر قوات عسكرية عبرية ل"ضمان الأمن في حال شهدت المسيرات محاولات تسلل". اما وزارة الصحة الفلسطينية فقد أعلنت "استشهاد الشاب محمد كمال النجار (25 عاما) برصاص الاحتلال شرق جباليا، في شمال القطاع". أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قال اليوم إن "الحكومة الإسرائيلية تستعد لمهاجمة مدنيين فلسطينيين عزل يتظاهرون في يوم الارض". ولقي فلسطيني مصرعه اليوم وأصيب آخر جنوبي غزة برصاص دبابة إسرائيلية، وبرر جيش تل أبيب ذلك ب"اقترابهما من السياج الفاصل للقطاع عن باقي الأراضي"، مع تأكيد مصادر صحية فلسطينية لهذه الحصيلة. وبدأت اليوم الجمعة احتجاجات "مسيرة العودة" تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض" الذى يحييه الفلسطينيون كل عام، في إحياء لذكرى أحداث 30 من مارس 1976 بعدما قامت إسرائيل بمصادرة أراضي وقتلت 7 فلسطينيين، مع إصابة واعتقال المئات.