خصصت صحيفة "نيويورك تاميز" الأمريكية حيزا مهما للحديث عن اللاعبين المغاربة المستدعين في اللائحة النهائية للناخب الوطني هيرفي رونار، من أجل المشاركة في نهائيات كأس العالم التي تنطلق بعد أسبوع في روسيا، ملقية الضوء في الآن ذاته على استفادة المغرب من لاعبين كثير مكونين خارج الحدود المغربية. معتبرة الصحيفة أن المنتخب المغربي ضمن بلوغ نهائيات "المونديال" للمرة الأولى بعد غياب دام 20 سنة، بفضل اللاعبين "المستوردين" من الخارج، مشيرة إلى أن 17 لاعبا من أصل 23 الموجودين في اللائحة النهائية للمدرب الفرنسي، ولدت خارج المغرب، وأن المدرستين الهولندية والفرنسية قدمت خدمة تاريخية للفريق المغربي وجامعة كرة القدم. وتطرقت الصحيفة الأمريكية إلى الخطة التي نهجها المسؤولون عن الشأن الكروي في المغرب منذ سنة 2014 عبر استقطاب أبرز المحترفين المغاربة في الدوريات الأوروبية وإقناعهم باللعب لمنتخب بلدهم الأصلي بدل منتخب النشأة، مضيفة أن التعديلات الجديدة في قانون التمثيلية الدولية للاعبين، مكن المغرب من الاستفادة من لاعبين كثر سبق لهم تمثيل منتخبات أوروبية في الفئات السنية. وعددت الصحيفة الذائعة الصيت الأسماء التي تمكن المغرب من جذبها للعب بقميص "أسود الأطلس"، مثل حكيم زياش، الذي اختار هولندا في بادئ الأمر قبل أن يغير خياره صوب المغرب، وسفيان أمرابط، الذي "استسلم" لضغوط الوالدين من أجل تمثيل بلده الأصلي على غرار أخيه الأكبر نور الدين، بالإضافة إلى المهدي بنعطية المولود في فرنسا وعديد الأسماء المؤثرة الأخرى. وجاء في موضوع الصحيفة الأمريكية أن حب وعشق الشارع الكروي المغربي لكرة القدم ومنتخبهم الوطني، ورغبتهم في رؤية فريقهم بنهائيات كأس العالم، سيدفعهم لتجاوز حقيقة ازدواجية جنسية العديد من اللاعبين وتلقيهم لأبجديات كرة القدم في أكاديميات لا تمت بصلة للمغرب.