أسال موضوع عدم استدعاء الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، حكيم زياش، صانع ألعاب فريق أياكس أمستردام الهولندي، للائحة المنتخب الوطني المسافرة إلى الغابون لخوض نهائيات كأس إفريقيا للأمم، مداد الصحافة الهولندية، بعدما فجر ذلك مفاجأة لدى المهتمين. وقارنت صحيفة "كريزي فوتبال" الهولندية مهارات ومستوى زياش وعطائه مع فريق أياكس واختياره أحسن لاعب في السنة الجارية، مع اللاعبين امبارك بوصوفة، لاعب فريق الجزيرة الإماراتي، وأداء بلهندة مع نادي نيس الفرنسي، كما قارنت قيمتهما في سوق الانتقالات، إذ يبلغ ثمن انتقال بوصوفة مليوني يورو، وبلهندة 7.5 مليون يورو، في حين تبلغ قيمة زياش 11.5 مليون يورو، متسائلة هل اللاعبان سيكونان بديلين ناجحين لزياش في الكان. وعلقت جريدة "نوس" على قرار عدم اختيار زياش ضمن المعول عليهم لتمثيل المنتخب الوطني في الغابون، أن ذلك يعد بمثابة إضافة إلى فريقه أياكس، والذي بدأ تدريجيا يدخل ضمن خطط لعبه ويتلاءم مع فلسفة مدربه الهولندي بيتر بوس، والدليل على ذلك تسجيله لستة أهداف مع ناديه في 18 مباراة خاضها بعد انتقاله من توينتي من الدوري نفسه، بالإضافة إلى أن جماهير أياكس باتت تفضل الاعتماد عليه رسميا لما يحدثه من إضافة داخل النادي. وقالت صحيفة "فوتبال سنترال" أن اللاعب المغربي كان يمني النفس بالمشاركة في أول كأس إفريقيا في مسيرته، مفضلا تمثيل منتخب "الأسود" على المنتخب الهولندي الذي لعب له سنة 2013 في فئة الأولمبي، لكن رونار بدد أحلام "الفتى الذهبي"، الذي قدم موسما استثنائيا في الإيريديفيزي، كما أن إحصائيات موقع"هوسكرد"، المختص في الأرقام والإحصائيات، وضعته على رأس قائمة أفضل 10 لاعبين أفارقة محترفين في الدوريات الأوروبية والمشاركين رفقة منتخباتهم في "الكان" المقبل، بتنقيط 7.84. وفاجأ الناخب الوطني متتبعي الشأن الكروي المحلي والعالمي، بعدم استدعائه لحكيم زياش، وأشرف لزعر وعمر القادوري، إضافة إلى بعض الأسماء الأخرى، وبرر ذلك بتوفر المنتخب على عناصر أقوى من زياش، والحديث هنا عن بوصوفة وبلهندة. جدير بالذكر أن زياش سجل هذا الموسم خمسة أهداف وساهم في تسجيل ستة أخرى بتمريراته الحاسمة في 16 جولة من منافسات الدوري الهولندي، كما أهدى تمريرتين حاسمتين في مباراة واحدة خاضها في الكأس المحلية، إضافة إلى تسجيله هدفين في الدوري الأوروبي من أصل 4 مباريات خاضها رفقة الأياكس في هذه المنافسة.