تعيش جامعة سيدي محمد بن عبد الله حالة من التوتر و الترقب، على مستوى القطبين الجامعيين، -أكدال -"ظهر المهراز" سابقا و "سايس"، بعدما قرر طلبة القطبين مقاطعة الامتحانات الربيعية للموسم الجامعي 2017/2018. و يواصل طلبة الكليات الثلاث مقاطعتهم للامتحانات لليوم الثاني على التوالي، رغم تحذيرات رئاسة الجامعة، و تهديدها باتخاذ خطوات قوية لمواجهة قرار المقاطعة الذي اتخذه طلبة ظهر المهراز . و اتخذ الطلبة قرار المقاطعة بعد نقاش موسع عرفته حلقية تقريرية عقدت السبت الماضي، كرد على رفض الملف المطلبي الذي تقدم به الطلبة لرئاسة الجامعة، بالإضافة إلى تضامنهم مع ستة زملاء لهم يخوضون إضرابا عن الطعام لليوم 36 على التوالي. و تجد الإشارة إلى أن الطلبة و من خلال فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بمدينة فاس قد تقدموا بملف مطلبي إلى رئاسة الجامعة، يطالبون فيه بفتح المطعم الجامعي كمرفق عمومي، و توفير خطوط مباشرة للنقل كما كان معمول به من قبل، بالاضافة إلى نوفير الحي الجامعي ، وإلغاء قرارات 08 يوليوز الذي أقرتها رئاسة جامعة فاس سنة 2015، إضافة إلى المطالبة برفع المتابعات الصادرة في حق عدد من الطلبة. و من جهة أخرى وصفت رئاسة الجامعة الملف المطلبي الذي تقدم به الطلبة بالتعجيزي،و ذلك ردا على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي قال في بيان له أن إدارة الجامعة ترفض الاستجابة لمطالب الطلبة، و أنها "لم تقدم أي إجابات واقعية، وملموسة، وحقيقية، وهو ما اتضح من خلال الحوار، الذي أجري مع "إدارة" الحي الجامعي، و"المسؤولين" على قطاع النقل في فاس". و في ظل مسلسل الشد و الجذب بين رئاسة الجامعة و الطلبة، أصبح شبح سنة جامعية بيضاء، يهدد طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله، بعد تهديد الطلبة بمقاطعة أي امتحانات ستبرمج مستقبلا مالم تستجيب رئاسة الجامعة لمطالبهم.