لا يزال التدخين يحصد أرواح العديد من مستهلكيه، خاصة بالمغرب، حيث كشفت آخر الإحصائيات أن التدخين قتل أزيد من 17 ألف مغربي في عام واحد. وبحسب ما تضمنته النسخة السادسة من تقرير "أطلس التبغ"، فإنه خلال سنة 2017 تسبب التدخين في وفاة حوالي 17444 مغربيا، كما أن استنشاق دخان السجائر يعرض أكثر من 7000 مادة سامة، وأكثر من 70 مادة مسرطنة تتلف الجسم بأكمله. وأضاف التقرير أن 45 في المائة من الرجال المغاربة الذين تتجاوز أعمارهم 15 سنة يدخنون بشكل يومي، بينما بلغت نسبة النساء اللائي يدخن بشكل يومي 1.5 في المائة فقط. وبالموازاة مع ذلك، ومع اقتراب تخليد اليوم العالمي للتدخين الذي يصادف 31 ماي من كل سنة، أوردت منظمة الصحة العالمية حقائق صادمة عن التدخين، حيث أكدت أن الأخير يحصد أرواح أكثر من 7 ملايين شخص سنويا، منهم 900000 شخص تقريبا من غير المدخنين الذين يفارقون الحياة من جرّاء استنشاقهم لدخان التبغ غير المباشر. كما أشارت المنظمة إلى أن نسبة تقارب 80 في المائة من المدخنين الذين يزيد عددهم على مليار مدخن يعيشون في عموم أرجاء العالم ببلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة الدخل ترزح تحت وطأة أثقل أعباء الاعتلالات والوفيات الناجمة عن التبغ. من جهتها تقدر "مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان" عدد السكان الذين يدخنون بشكل سلبي ب41 في المائة، وتتحدث أرقام المؤسسة عن استهلاك ما يزيد عن 15 مليار سيجارة سنويا، يتناولها 31.5 في المائة من المدخنين، و3.3 في المائة من المدخنات؛ الأمر الذي يسبب 90 في المائة من حالات سرطان الرئة. ويؤكد الأخصائيون، أن الإدمان على التبغ يتسبب في 40 في المائة من الأمراض السرطانية بالمغرب، أخطرها سرطان الرئة، كما يتسبب في سرطان المعدة والثدي، وسرطان عنق الرحم والفم واللسان وغيرها من الأعضاء. إلى جانب التسبب في أمراض خطيرة ومزمنة، أو يفاقم مضاعفاتها، منها أمراض الجهاز التنفسي، والقلب، والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، والجهاز الهضمي والسكتة الدماغية.