عاد شبح وباء الإيبولا ، ليثير الرعب من جديد في القارة الإفريقيةن بعدما أعلنت السلطات الكونغولية عن تسجيل "ثلاث حالات جديدة" بفيروس ايبولا في مبانداكا، شمال غرب جمهورية الكونغو الديموقراطية، فارتفع الى 43 عدد الحالات التي ظهرت عليها أعراض هذا المرض، كما افاد بيان لوزارة الصحة الكونغولية وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس. و قال وزير الصحة الكونغولي الدكتور أولي إيلونغا، في بيان نشرته وزارته ، أنه يوم الجمعة "سجلت ثلاث حالات اصابة بفيروس ايبولا بعد فحص ثلاثة اشخاص ابلغ عنهم الخميس في وانغاتا". واضافت وزارة الصحة الكونغولية أن "ثمانية فحوص قد أجريت على حالات مشبوهة في بيكورو تبين انها سلبية. لذلك أعيد تصنيف هذه الحالات وسحبت من الجدول الإجمالي". وذكر البيان ان "اربع حالات جديدة" أضيفت في الوقت نفسه في قرية ايبوكو بمنطقة بيكورو، واربع حالات جديدة أخرى في وانغاتا، أحد احياء مبانداكا، منها الحالات الثلاث التي تبين ان فحوصها ايجابية لفيروس ايبولا. واكد البيان انه "تم الابلاغ بالاجمال عن 43 حالة حمى نزفية في منطقة خط الاستواء، منها 17 مؤكدة و21 محتملة و5 مشبوهة". وتبعد مدينة مبانداكا التي يبلغ عدد سكانها 1،2 مليون نسمة، وبيكورو (200 الف نسمة) 700 و600 كلم على التوالي شمال كينشاسا. وكانت الحكومة اعلنت الجمعة أنها فعلت خطة الرد على هذا الوباء "ذي المنحى الوطني والدولي"، فيما اعتبرت منظمة الصحة العالمية ان الوباء الحالي لا يشكل حالة طارئة "عالمية المنحى". وفي حصيلتها الاخيرة، تحدثت المنظمة العالمية للصحة الجمعة عن 45 حالة بالاجمال منها 25 وفاة. ويرقى الوباء الاخير الى 2017. واسفر عن اربع وفيات، لكن سرعان ما تمت السيطرة عليه. وسترسل المنظمة العالمية للصحة 7540 جرعة من لقاح تجريبي. واكدت السلطات انها تلقت 5400 جرعة ضد ايبولا. وقد ضرب وباء ايبولا، الاعنف في التاريخ، غرب افريقيا بين نهاية 2013 و2016، وتسبب بوفاة اكثر من 11 الفا و300 شخص من حوالى 29 الف حالة احصيت، سجل 99% منها في غينيا وليبيريا وسيراليون. وتعرضت منظمة الصحة العالمية لانتقادات حادة آنذاك بسبب بطء تحركها.