أسفر وباء الحمى النزفية ايبولا عن وفاة 4493 شخصا من بين 8997 اصابة مسجلة في سبع دول (ليبيريا وسيراليون وغينياونيجيرياوالسنغالواسبانياوالولاياتالمتحدة) بحسب اخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية المحددة في 12 أكتوبر ونشرت الاربعاء في جنيف. ليبيريا، غينيا وسيراليون قررت المنظمة قسم الدول التي طالها الوباء الى مجموعتين. تتالف المجموعة الاولى من الدول الثلاث الاكثر تضررا (ليبيريا وسيراليون وغينيا) والمجموعة الثانية من نيجيرياوالسنغالوالولاياتالمتحدةواسبانيا. وانطلق الوباء، الاخطر منذ التعرف الى الفيروس عام 1976، في غينيا في وسجلت 1183 وفاة من اصل 3252 اصابة في سيراليون و843 وفاة من اصل 1472 اصابة في غينيا. ولم تتغير الحصيلة في نيجيرياوالسنغال وبلغت 20 اصابة توفي 8 منها في نيجيريا، واصابة واحدة في السنغال لدى طالب غيني اعلنت السلطات عن تعافيه في 10 سبتمبر. خارج افريقيا سجلت اصابتان في الولاياتالمتحدة، توفي احداهما وهو طالب ليبيري. وسجلت اسبانيا اصابة واحدة رصدت لدى ممرضة اعتنت بمبشرين اثنين اصيبا بالفيروس ونقلا الى مدريد حيث توفيا في غشت و سبتمبر. وطال الفيروس على الاخص العاملين في الحقل الصحي، وادى الى وفاة 236 منهم من بين 427 اصابة في جميع هذه الدول. وتوفي بالاجمال 96 عاملا في القطاع الصحي في ليبيريا و95 في سيراليون و40 في غينيا و5 في نيجيريا. بؤرة مختلفة في الكونغو الديموقراطية كما يستشري فيروس ايبولا في منطقة نائية في شمال غرب جمهورية الكونغو الديموقراطية، يختلف عن الذي ينتشر في افريقيا الغربية. وادى هذا الفيروس الى وفاة 43 شخصا من بين 71 اصابة منذ ظهوره في 11 غشت، بحسب حصيلة صادرة في 7 اكتوبر. وبلغت نسبة الوفيات للمرض المعروف بتسمية الحمى النزفية الفيروسية ايبولا حوالى 70% بحسب دراسة لمنظمة الصحة العالمية. وينتقل الفيروس بالاتصال المباشر بالسوائل الجسدية والدم والسوائل الحيوية او الافرازات. وهو يمضي فترة حضن تتراوح بين يومين و21 يوما. ويصبح المصاب معديا ما ان تبدو عليه الاعراض، لكنه لا يعدي في اثناء فترة الحضن. واكدت المنظمة الدولية انه يمكن تاكيد انعدام انتقال الفيروس في بلد ما "بعد 42 يوما على موعد تسجيل الاصابة الاخيرة". مجلس الامن يتحرك طلب مجلس الامن الدولي الاربعاء من الدول الاعضاء في المنظمة الدولية "تسريع وتوسيع مساعداتها المالية والمادية في شكل كبير" للبلدان المصابة بفيروس ايبولا. وجاء في اعلان صدر بالاجماع الاربعاء اثر اجتماع للمجلس الثلاثاء، ان الدول الخمس عشرة "تشدد على ان رد المجتمع الدولي كان حتى الان غير كاف في مواجهة حجم الوباء وتداعياته". وبين الوسائل المطلوبة، اورد المجلس مختبرات نقالة ومستشفيات ميدانية وطاقم طبي مؤهل ولقاحات واختبارات تشخيص اضافة الى تجهيزات للحماية. ويطلب ايضا من الدول الاعضاء والمنظمات المختصة تقديم وسائل لوجستية ونقل طبي وتسهيل تسليمها الى الدول الاكثر اصابة بالفيروس (غينياوليبيريا وسيراليون). واكد الاعلان مرة اخرى ءءكما فعل المجلس في قرار غير مسبوق في سبتمبر ان "انتشار وباء ايبولا غير المسبوق في غرب افريقيا يمثل تهديدا للسلام والامن الدوليين". ويشير المجلس الى "ضرورة ان تستعد كل الدول الاعضاء" بهدف رصده ومعالجته وعزل الحالات المشبوهة. ويطلب مجلس الامن الدولي من بعثات الاممالمتحدة في غرب افريقيا "التعاون بشكل وثيق وبطريقة عاجلة" في مكافحة ايبولا عبر اتباع توجيهات بعثة الاممالمتحدة المكلفة تنسيق الرد العاجل على ايبولا ومقرها في اكرا. واعرب مجلس الامن الدولي "عن اعجابه الكبير" بالعمل الذي يقوم به الممرضون في غرب افريقيا واعتبر ان "من الاساسي وضع اجراأت منها امكانيات المعالجة والاخلاء الطبي" لتسهيل انتشار الطواقم الطبية والانسانية الاضافية. واثناء اجتماع المجلس الثلاثاء، حذر رئيس بعثة الاممالمتحدة المكلفة تنسيق الرد العاجل على ايبولا انطوني بنبيري من ان العالم في صدد خسارة السباق ضد ايبولا. واعربت منظمة الصحة العالمية عن خشيتها من تنفجر عدد الاصابات في الدول الثلاث حيث يتركز الوباء وحيث يمكن ان تصل نسبة الوفيات الى 70 بالمئة. وأعلنت الأممالمتحدة انها لم تتلق حتى الان سوى نحو ربع المليار دولار الذي طلبته لمكافحة وباء ايبولا طيلة ستة اشهر. ملح وخطير اعتبر الرئيسان الاميركي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسي الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي والبريطاني ديفيد كاميرون الأربعاء أن فيروس ايبولا هو "أكثر الحالات الصحية الملحة خطورة في الأعوام الأخيرة"، وفق ما أعلن متحدث باسم كاميرون. وقال المتحدث في بيان إثر اجتماع للمسؤولين المذكورين عبر الدائرة المغلقة أن "القادة توافقوا على أن (إيبولا) يشكل أكثر الحالات الصحية الملحة خطورة في الأعوام الأخيرة وعلى المجتمع الدولي أن يبذل جهدا أكبر وأسرع لوقف إنتشار المرض في المنطقة". وأضاف المتحدث أن كاميرون "إقترح اغتنام فرصة اللقاء في ميلانو الجمعة وخلال مجلس أوروبا الأسبوع المقبل لمناقشة ما يمكن لأوروبا أن تقوم به في شكل أكبر للمساعدة في مكافحة المرض". وتأتي هذه المواقف بعدما أعلنت السلطات الصحية الأميركية أن الإصابة الثانية بإيبولا والتي سجلت لدى ممرضة في الولاياتالمتحدة "تثير قلقا كبيرا". وأسفرت حمى إيبولا النزفية عن وفاة 4493 شخصا من أصل 8997 إصابة سجلت في سبعة بلدان هي ليبيريا وسيراليون وغينياونيجيرياوالسنغال وإسبانيا والولاياتالمتحدة بحسب آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية حتى 12 أكتوبر ونشرت الأربعاء في جنيف.