اعتبرت منظمة الصحة العالمية وباء "إيبولا"، الذي تسبب بوفاة آلاف الأشخاص في غرب ووسط إفريقيا، "أسوأ أزمة صحية في العالم الحديث". وأفادت رئيسة المنظمة، "مارغريت تشان"، خلال مشاركتها بمؤتمر في العاصمة الفلبينية مانيلا، أن الوباء "أخطر وأعنف أزمة صحية تواجه العالم في العصور الحديثة"، مؤكدة أن تأهيل الأشخاص بخصوص الوباء "استراتيجية دفاعية ناجعة"، موضحة أن "90% من مصاريف مكافحة أي وباء تنجم عن الجهود العبثية غير المنظمة لحماية الناس من الإصابة بالعدوى. وكانت المنظمة، قد أعلنت في حصيلة جديدة، أن الوفيات الناجمة عن وباء "ايبولا" تجاوزت عتبة أربعة آلاف شخص وفاة، من أصل 8399 حالة تم إحصاؤها في سبعة بلدان، مشيرة في بيان بهذا الخصوص، إلى أنها أحصت، من بداية مارس الماضي إلى غاية ثامن اكتوبر الجاري، 4033 حالة وفاة نتيجة الإصابة بهذا الوباء. وتقسم المنظمة العالمية للصحة الدول السبع المصابة الى مجموعتين تضم الأولى الأكثر تضررا من حيث عدد الإصابات، وهي غينياوليبيريا وسيراليون، وتشمل الثانية نيجيريا والسنغال واسبانياوالولاياتالمتحدة. وأوضحت المنظمة أن ليبيريا تبقى البلد الأكثر تضررا ب 4076 اصابة من بينها 2316 وفاة، فيما تم تسجيل 2950 إصابة بينها 930 وفاة بسيراليون، و1350 إصابة و778 وفاة بغينيا التي انطلق منها الوباء في دجنبر 2013 . ولاحظت أنه تم بهذه البلدان تسجيل 416 إصابة من بينها 233 وفاة ضمن الطاقم الصحي، فيما لم يتغير عدد الإصابات في نيجيريا والتي بلغت 20 اصابة بينها 8 وفيات، بينما تم تسجيل وفاة في الولاياتالمتحدة وإصابة في اسبانيا وإصابة واحدة أيضا في السينغال. وأشارت المنظمة إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تشهد انتشار وباء "ايبولا" بنسخة مختلفة من الفيروس، عرفت تسجيل 71 اصابة بينها 43 وفاة. يشار إلى أن فيروس "إيبولا" تنتقل العدوى به عن طريق الاتصال المباشر من خلال الدم والسوائل البيولوجية أو الأنسجة المتعلقة بالأشخاص أو الحيوانات المصابة. وتبقى فرص الحياة للمصاب بالفيروس ضئيلة حيث لا تتعدى في المتوسط 47 في المائة.