كشفت دراسة أجريت حول الخسائر الناتجة عن التلوث،عن نتائج غير متوقعة، حيث اوضحت هذه الأخيرة أن الكلفة السنوية التي يفقدها المغرب بسبب التلوث تصل إلى 1.05 من ناتجه الداخلي الخام. و أشارت نزهة الوفي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس النواب، أمس الاثنين، أن التقديرات تشير أن التلوث يتسبب في وفاة ما بين 2200 و6000 مغربي سنويا. وأوضحت الوفي أنه لهذه الأسباب تم إطلاق البرنامج الوطني لجودة الهواء، وبموجبه سيتم بناء عدة محطات لقياس ورصد تلوث الهواء، والحد من إشكاليات التلوث، وقد بدأت العملية في كل من مدن مراكش وأكادير. ومن جهته أشارت الوفي أنه سيتم مراقبة مصانع تكرير "الشنمدر السكري" الذي يتسبب في ظاهر الغبار الأسود، والتحقق من احترام هذه الوحدات الصناعية لدفاتر التحملات،مع العلم أن مشكل الغبار الأسود موجود في القنيطرة والمحمدية، وأنه سيتم إطلاق دراسة من أجل تحديد الإجراءات التي يجب اتخاذها للحد من ظاهرة الغبار الأسود التي تشكل خطرا على حياة المغاربة.