على غرار السنوات الماضية، واصلت البنوك المغربية خلال سنة 2017 تحقيق نتائج مالية جيدة، مستفيدة بالأساس من تطور أنشطتها في المغرب، وأيضا مدعومة بنمو أداء فروعها في الخارج، وبشكل خاص في دول إفريقيا جنوب الصحراء. ففي ما يخص النتائج المالية لمجموعة التجاري وفا بنك، فقد سجلت زيادة بنسبة 10.9 في المائة على مستوى الحصيلة السنوية لتصل إلى 475.7 مليار درهم. وتمكنت من تحقيق ناتج بنكي صافي بقيمة 21.6 مليار درهم، ونتيجة بنكية صافية بقيمة 6.6 مليارات درهم، ثم ناتج صافي حصة المجموعة بقيمة 5.4 مليارات درهم. من جهتها، حققت مجموعة البنك المركزي الشعبي نتيجة صافية من حصة المجموعة بلغت 2.8 مليار درهم. وأظهرت النتائج السنوية أن المجموعة سجلت نموا في مؤشراتها المالية الرئيسية، مع تحقيقها لتحسن في حجم ربحيتها، حيث تحسنت نتيجتها الصافية الموطدة بنسبة 12.3 في المائة لترتفع إلى 3.4 ملايير درهم. وسجل صافي العائد البنكي الموطد ارتفاعا ب 4.5 في المائة، وذلك بفضل نمو أنشطة فروعها المتخصصة وفروعها المنتشرة على الصعيد الدولي. وحافظت مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا للعام الثاني على التوالي، على أرباح صافية فوق عتبة الملياري درهم، كما حافظت على موقعها في الرتبة الثانية بين البنوك الأكثر جمعا للودائع، وعلى موقعها كثالث بنك وطني في توزيع القروض، وذلك على الرغم من ظرفية صعبة اتسمت على الخصوص بارتفاع كلفة المخاطر بحوالي 11 في المائة لتبلغ 1.8 مليار درهم. أما النتيجة الصافية لحصة مجموعة القرض الفلاحي، فقد عرفت ارتفاعا بنسبة 9 في المائة مقارنة مع سنة 2016، لتستقر عند 575 مليون درهم. وبلغت النتيجة الصافية الموطدة للمجموعة 592 مليون درهم، ما يمثل تطورا بنسبة 9 في المائة، فيما وصلت النتيجة البنكية الصافية إلى 3.9 مليار درهم، بارتفاع بنسبة 6 في المائة مقارنة مع سنة 2016. على صعيد متصل، حال أداء مستحقات المراجعة الضريبية دون تحقيق بنك "السياش" أرباحا أفضل، حيث كان متوقعا أن تبلغ 484.8 مليون درهم. ورغم ذلك، سجلت المجموعة ناتجا بنكيا صافيا موطدا بلغ أزيد من ملياري درهم، وذلك بارتفاع نسبته 10 في المائة، وحافظ البنك العقاري والسياحي على مستوى أرباح إجمالي بلغ 435 مليون درهم خلال 2017، وهو مستوى الأرباح نفسه المسجل سنة 2016.