أعلن مكتب الدراسات "أنفوريسك" عن وفاة 1400 مقاولة، خلال الشهرين الأولين من السنة الجارية، وأكد المكتب المتخصص في جمع المعطيات ذات الطابع التجاري، أن أزيد من 99 % من صعوبات المقاولات تهم المقاولات الصغيرة جدا. وأصبح التأخر في الأداء أحد الأسباب الرئيسية في إفلاس المقاولات الصغرى جدا، ويهم التماطل المعاملات بين المقاولات ذاتها أو بينها وبين الإدارات العمومية. وأشار مكتب الدراسات "أنفو ريسك" في دراسة نشر خلاصاتها أخيرا، أن 40 % من حالات إفلاس المقاولات الصغرى سببها التأخر في الأداء. وتصل مدة التأخير إلى 10 أشهر، بالنسبة إلى التعاملات بين المقاولات و12 شهرا في ما يتعلق بالصفقات التي تنجزها مقاولات للإدارات العمومية. وأرجع محللو المكتب السبب الرئيس في وفاة هذا العدد من المقاولات إلى التأخر في استخلاص مستحقاتها من زبنائها، ما يؤثر سلبا على خزينتها ويدفعها في نهاية المطاف إلى إعلان إفلاسها. وتوصل المكتب في دراسته إلى أن رقم معاملات المقاولات الصغرى عرف تدهورا خلال ثلاث سنوات الأخيرة، إذ تراجع بناقص 15 %، وتختلف الوضعية من قطاع لآخر، إذ أن نسبة التراجع تصل إلى ناقص 49 %، بالنسبة إلى قطاع الصيد، يليه قطاع التوزيع والماء والكهرباء بناقص 39 %، وتراجع رقم معاملات المقاولات التي تنشط في قطاع العقار بناقص 34 %، كما تراجع رقم المعاملات لمقاولات البناء والأشغال العمومية. وارتفعت القروض بين المقاولات بشكل ملحوظ، خلال خمس سنوات الأخيرة، وذلك مع صعوبة الولوج إلى التمويلات البنكية، خاصة بالنسبة إلى المقاولات الصغيرة والمتوسطة والصغيرة جدا. وأبانت نتائج دراسة أنجزها مكتب الدراسات "أنفوريسك" على 500 ألف مقاولة أن القروض بين المقاولات ارتفعت، خلال خمس سنوات، بنسبة تناهز 40 %، لتنتقل من 267 مليار درهم إلى 370 مليار درهم، أي بزيادة بقيمة 103 ملايير درهم.