أفادت مصادر ليومية "المساء" في عددها لنهاية الأسبوع، أن بعض المارة عثروا على جثة شخص في الساعات الأولى من صباح أول أمس الخميس، يُرجّح أنها لأحد المتشردين، يبلغ من العمر حوالي 36 سنة، بالقرب من السوق الجديد للخضر والفواكه في مدينة إنزكان، وهو المكان ذاته، الذي شهد حادثة مماثلة في وقت سابق. وفور شيوع الخبر، انتقلت إلى عين المكان المصالح الأمنية المختصة، حيث عاينت آثار اعتداء عنيف، تعرض له الضحية في الرأس والوجه، كان سببا في مفارقته الحياة. وقامت مصالح الشرطة بتطويق محيط الجريمة، حيث منعت المارة والسيارات من ولوج المنطقة المسيجة، في انتظار الانتهاء من مباشرة التحريات الميدانية وجمع المعطيات المادية من مسرح الجريمة وتصوير الجثة من مختلف الجوانب، قبل استدعاء سيارة نقل الأموات لنقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات قصد تشريحها لمعرفة أسباب الوفاة. وباشرت فرقة المحققين تحرياتها الدقيقة للوقوف على حيثيات الجريمة، واستغلال كل المعطيات المتوفرة، للوصول إلى الجاني الحقيقي، خصوصا بعد تكرار المشاهد نفسها بمناطق مختلفة بجهة سوس ماسة، التي راح ضحيتها أزيد من ست حالات في صفوف المتشردين. وقد استنفرت الواقعة مختلف الأجهزة الأمنية بالمدينة والسلطات الإقليمية من جديد، خاصة بعد تكرار مشاهد تهشيم رؤوس الضحايا بشكل مباغت عندما يغطون في نوم عميق. في وقت لازالت المصالح المعنية تسابق الزمن، منذ أواخر السنة الفارطة، لفك لغز القضية، بعد أن شهدت مناطق بيوكرى، أولاد تايمة، إنزكان، آيت ملول وميناء أكادير، جرائم قتل مروعة في حق هاته الفئة.