تمكنت مصالح الدرك الملكي بالدراركة ضواحي أكادير، مؤخرا، من فك لغز العصابة الإجرامية الخطيرة التي روعت ساكنة دواوير الضاحية الشرقية لمدينة أكادير، والتي كانت تستهدف الأشخاص ضحايا "أوطوسطوب" بمناطق مختلفة، باستعمال ناقلة والتهديد بواسطة السلاح الأبيض، وقد تم توقيف أحد أفراد الشبكة بعد تحريات ميدانية مكثفة، قامت بها عناصر الدرك بالدراركة مكنت من اعتقاله. ووفق مصادر "المساء"، فقد جاءت عملية تفكيك نشاط الشبكة، بعد أن تقدم أحد الضحايا، الذي يقطن خارج نطاق الجماعة، بشكاية إلى المركز الترابي للدرك الملكي، يفيد فيها بتعرضه للسرقة بالعنف من داخل سيارة خفيفة، قبل أن يعمل الجناة على رميه بمنطقة مهجورة بدوار تماعيت، بعد أن تم تجريده من جل ممتلكاته الشخصية. وأضافت المصادر، أن أفراد العصابة الإجرامية، كانوا يستعملون سيارات مكتراة، قصد القيام بأفعالهم الإجرامية، ويختارون ضحاياهم بعناية فائقة، حيث يعمدون إلى التوقف لمستعملي "أوطوسطوب" والتظاهر بمساعدتهم بنقلهم مجانا إلى وجهاتهم المقصودة، خاصة في أوقات الذروة التي تعرف إقبالا على وسائل النقل العمومية، وتستطرد المصادر، أنه ومباشرة بعد أن يلج الضحية إلى داخل السيارة، يتم وضعه في الكراسي الخلفية وسط الجناة، ليتم تعريضه للعنف والترهيب وسرقة كل ممتلكاته وأغراضه الشخصية من هواتف نقالة ومبالغ مالية ومحافظ، يدوية قبل أن يتم التخلص منه بمنطقة خلاء بعيدا عن أعين المارة. وقد تم اقتياد الموقوف إلى مقر الدرك، قصد تعميق البحث معه حول المنسوب إليه، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تقديمه أمام أنظار النيابة العامة المختصة، وقد اعترف للمحققين من خلال محضر الاستماع القانوني بهوية باقي شركائه الثلاثة الذين حررت برقيات بحث وطنية في حقهم.