خرج عشرات سكان مدينة كلميم، يوم السبت الماضي، إلى الشارع العام محتجين ومطالبين بفصل مدينتهم إداريا عن عمالة إقليمكلميم. حيث واصل المحتجون إضرابهم على المطالبة بتحسين الخدمات العمومية بمدينتهم، إلى جانب المطالبة بالكشف عن مصير المشاريع التي رصدت لتنمية المنطقة وإنشاء بنية تقيها خطر الفيضانات، بعد الفيضان الذي وقع سنة 2014 وخلف قتلى وخسائر مادية. كما نظم المحتجون بمدينة بويزكارن مسيرات تجوب شوارع المدينة، بشكل دوري، رافعين مطالب بتحسين خدمات المستشفى المحلي، مشيرين إلى أنهم يجدون صعوبات كثيرة مما يضطرون إلى التنقل صوب مدينتي سيدي إفني أو كلميم، المجاورتين لتلقي كامل العلاجات الضرورية. وكان ثلاثة شباب من سكان المنطقة قد خاضوا، قبل أسابيع، مسيرة احتجاجية على الأقدام، قطعوا خلالها أكثر من 600 كيلومتر من بويزكارن في اتجاه الرباط، داعين إلى تحسين نوع الخدمات الصحية والاجتماعية بمنطقتهم. وقالت الجمعيات المحتجة، أنه "في الوقت الذي كانت ساكنة فجيج تنتظر تقديم أجوبة على ملف الممتلكات المغتصبة لسكان المنطقة، تفاجأ الجميع بتقديم مجالها الحيوي بالتراجع عن الحدود الوهمية"، مبدية رفضها تقييد ومنع الولوج إلى المجال الحيوي للمدينة، رغم كونها توجد داخل الحيز الترابي للمملكة. كما صرح عضو حركة "الصحة للجميع" التي تقود الاحتجاجات ببويزكارن، علي أرجدال:"جابت المسيرة شوارع المدينة، وانتهت بوقفة أمام المستشفى المحلي، وصدحت أصوات السكان عاليا مطالبة بتحسين العرض الصحي وتحقيق التنمية وإنصاف تاريخ المدينة التي تضم أزيد من 50 ألف نسمة