خاضت ساكنة جماعة "بويزكارن" بإقليم كلميم، مساء أمس الأحد، وقفة احتجاجية، أمام المستشفى المحلي، للتنديد بما أسموه "تردي الأوضاع الصحية". واستنكر المحتجون تماطل المسؤولين في تحقيق مطالب ساكنة "بويزكارن" رغم عدد من الوقفات الاحتجاجية التي سبق لهم أن نظموها، للتنديد باستمرار الوضع على ما هو عليه دون أن يلتفت أحد لمعاناتهم. وطالبت الساكنة المحتجة، برفع التهميش والّإقصاء عن المدينة والمناطق المجاورة لها، والعمل على توفير الخدمات الصحية الضرورية للمواطنين، والتخفيف من معاناتهم في التنقل إلى مستشفى كلميم أو أكادير من أجل الاستشفاء. وتساءل المحتجون في الوقفة التي عرفت إنزالا أمنيا كبيرا، عن مآل العديد من المشاريع التي رصدت لها ميزانيات ضخمة في سبيل تنمية المنطقة وإنشاء بنية تحتية تحسبا للفيضانات التي تعرفها المنطقة في فصل الشتاء. يشار أن 7 أعضاء عن الأغلبية المسيرة لمجلس جماعة بويزكارن، بإقليم كلميم، خاضوا الاثنين الماضي (16 أكتوبر) اعتصاما مفتوحا داخل مقر الجماعة، احتجاجا على تعثر عدد من المشاريع التنموية بالجماعة، وعلى التماطل في تفعيل عدد من الاتفاقيات. وقالت جميلة الوزاني المستشارة الجماعية عن حزب الاتحاد الاشتراكي المسير لجماعة بويزكارن، في تصريح سابق لجريدة "العمق"، إن هذه الخطوة الاحتجاجية تأتي بعد توقف مشاريع تأهيل المدينة منذ 14 أشهر بشكل غير مفهوم وبدون مبررات معقولة. وأوضحت الوزاني، أنه "لا وجود ولا أثر للتنمية بمدينة بوزكارن بالرغم من أنهم طرقوا أبواب عدد من المسؤولين غير أنه لاجدوى"، مضيفة أن "الساكنة أصبحت تتساءل هل هذه الأساليب ممنهجة". وأضافت أن "المستشفى المحلي بالمدينة بدون تجهيزات وأن عدد الأطفال المتوفين بسبب لسعات العقارب في تزايد"، مؤكدة أن "في كل وقت يتم فيه تعيين طبيب للنساء أو أي إطار طبي بالمستشفى يتم نقله إلى كلميم كأن لديهم تصفية حسابات مع بويوكارن".