يبحث المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر، عن سبل إطلاق جولة خامسة من المفاوضات بين المغرب وجبهة والبوليساريو، بشكل مباشر بالعاصمة الألمانية برلين، وذلك تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي الأخير. عبد الفتاح الفاتحي، الخبير في شؤون الصحراء ودول الساحل يرى أن الظرفية الراهنة غير مواتية بالمرة لإجراء حوار مباشر بين المغرب والبوليساريو لاسيما بالنظر لعدة معطيات أهمها أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر،كولر لازال يجهل مجموعة من الأمور حول النزاع إضافة إلى أن جبهة البوليساريو لازالت تتصرف بشكل أرعن بالمنطقة خاصة فيما يتعلف بخرقها للقرار الأخير لمجلس الأمن المتعلق بالانسحاب من الكركارات . وأضاف المتحدث ذاته أن الخروقات المتواصلة للبوليساريو والمتعلقة بتهديد الأمن بالصحراء من خلال الدعوة لحمل السلاح ضد المغرب وقطع الطريق التجاري بين المغرب وموريطانيا وتهديدها بالقيام بمناورات بالدخيرة الحية كلها أمور تخلق أجواء غير مناسبة للتفاوض . واعتبر الفاتيحي أن اللقاء المرتقب بين المغرب والبوليساريو سيكون لقاء للاستماع للأطراف وليس لقاء مباشر على غرار اللقاءات الذي كانت تعقد بنيويورك . واكد المتحدث ذاته أنه خلال اللقاءات السابقة كان هناك مقترح المغرب الخاص بالحكم الذاتي وهو المقترح الذي كان يشكل أرضية للنقاش بين الطرفين لكن حاليا يجتمع الطرفين بريعاية أممية في غياب أي تصور يمكن أن يشكل أرضية للنقاش من أجل الوصول إلى تسوية حقيقة لقضية الصحراء المغربية .