أكد "محمد الغفيري" مندوب الصحة بإقليم "زاكورة"، أن الإجراءات المتخدة من أجل الحد من داء "الليشمانيا" مستقبلا، تتمركز في العمل على تنظيف البيئة و تنقيتها من الأزبال المنتشرة، بما فيها المياه العادمة و مخلفات البهائم و غيرها من الأشياء التي تساهم بشكل كبير في انتشار هذا الداء . و أضاف مندوب الصحة في اتصال مع موقع"نون بريس" ،بأن الوزارة قامت في هذا السياق بوضع عدة محطات لمحاربة الفأر الأصهب، و ذبابة الرمل الناقلة للعدوى،و بحملات نظافة بالنقط السوداء للتخلص من النفايات، وغيرها من التدابير، لتبقى الوقاية أهم نقطة للتخلص من هذا الوباء،مشيرا إلى أن تدخل وزارة الصحة يأتي في آخر مرحلة و ذلك بعد ظهور المرض، و يقتصر فقط على تقديم العلاج اللازم للمصابين و ليس الحد من الانتشار،حيث نضطر إلى الانتقال للدواوير و المناطق البعيدة،وتابع قوله:"حاليا أتكلم معكم من أحد الدواوير النائية التي تعرف أكبر عدد من حالات الإصابة ب"داء الليشمانيا" بمنطقة زاكورة،حيث نعمل على شكل فرق طبية لتقديم المساعدات بعين المكان من كشف و علاج و تتبع للحالة. و أشار "الغفيري" إلى أنه خلال ثمانية أيام المقبلة سيتم العمل على مسح جميع الدواوير و المناطق النائية التابعة لإقليم زاكورة ،بما فيها المدارس التي وصلت نسبة الاطلاع فيها على الحالات المصابة مع تقديم العلاج اللازم نسبة "80 "بالمائة. و قال مندوب الصحة بمنطقة زاكورة أن داء "الليشمانيا" ليس معديا و لا ينتقل من شخص لآخر،وبالتالي حتى لو كانت هناك إصابة في إحدى الأسر فلا خوف على البقية من انتقال هذا الداء، مشيرا إلى أن عدد الحالات بمنطقة "زاكورة" لا يتعدى 1700 شخص، و هو عدد معقول بالمقارنة مع مناطق أخرى من المغرب.