تقع كلية الشريعة بأكادير كفرع من فروع جامعة القرويين والتي كانت أحد أبرز المنابع العلمية بشمال إفريقيا، ضمن المجال الحضري لعمالة إنزكان أيت ملول، وقد كان لها صدى كبير في الجنوب المغربي حول تخرج مجموعة من الفقهاء والعلماء، لكن في الآونة الأخيرة شهدت هده الأخيرة اندثارا واسعا على جميع الأصعدة يصعب، معه استرجاع بريق كلية الشريعة حسب مجموعة من المتتبعين وكذا خريجي هذه الكلية، ” نبراس الشباب ” قامت بتحقيق مفصل من عين المكان فأعدت التقرير التالي: في خطوة غير مسبوقة قرر مايقارب 20 طالبا معظمهم ذكور بمغادرة الكلية في اتجاه كلية الشريعة بفاس، وقد عزى جل الطلبة الذين إلتقتهم نبراس الشباب ذلك إلى ما سموه “التصرف العشوائي في نقط الطلبة”، من جهة كشفت مصادر لنبراس الشباب إلى أن مجموعة من الأساتذة قد غادروا الكلية للسبب ذاتها والذين وصفتهم مصادرنا ب “الأكفاء”، في مقابل ذلك انتقلت نبراس الشباب إلى مدينة فاس للوقوف على هذه الظاهرة الغريبة على كلية الشريعة، فصادفنا مجموعة من الطلبة، وفي تصريحات متطابقة كان السبب في هذه الهجرة الجماعية “التنقيط الهزيل” وكذلك الظروف الاجتماعية القاسية بأكادير نظرا لغياب حي جامعي يخفف العبء على الطلبة يقول حسن أبراح . معركة 14 مارس أي دور للإشارة فقد شهدت كلية الشريعة بأيت ملول ابتداء من مارس الماضي مقاطعة شاملة لكل الدروس استغرقت مايقارب ثلاثة أشهر، وقد طرح خلالها الطلبة الذين اتحدوا في شكل واحد لأول في إطار واحد مستغنين عن ما سموه “الإيديولوجيات”، ملفا مطلبيا يتضمن 16 مطلبا والتي تتوفر “نبراس الشباب على نسخة منه” وقد استجابت الإدارة حينها لما يقارب 14 مطلبا في حين كان المطلب الذي فاض الكأس هو عزل أحد الأستاذ ( ع.أ) الذي قال الطلبة أنه لطالما أهانهم في الحصص الدراسية وهذا ما استهجونه في جل المحطات النضالية داخل الكلية وخارجها، وقد رفض خلالها الطلبة كل ما سموه بالحلول الترقيعية والمرحلية حسب بيانات تتوفر “نبراس الشباب” على نسخ منها، مما جعلهم يخوضون معركة مفتوحة على كل السيناريوهات والتي كادت أن تعيد ما وصف بشبح الفصل الأبيض إلا أن مبادرة جاءت من لجنة الأساتذة الذين تدخلوا في آخر لحظة بعد ضغط شديد من طرف لجنة الطلبة أنقدتهم من فصل أبيض بحيث تم توقيع بيان مشترك يفضي إلى أن الأستاذ “لن يعود إلى الكلية “. لجنة الطلبة أين؟ وكيف؟ جاءت لجنة سموها الطلبة بلجنة الوحدة، كأول لجنة انضمت إليها كل الفصائل بإسثتناء فصيلة “العدل والإحسان”، وقد أفادت تصريحات للطلبة على أن فصيلة “العدل والإحسان”، قد اتخذ المسار الخطأ يوم أعلن معاكسة التيار يضيف أحد الطلبة، وقد استحسن جل الطلبة الذين إلتقتهم “نبراس الشباب” فكرة لجنة الوحدة والتي قادت معركة مفتوحة واختتمت في يونيو الماضي أشكالها النضالية لسنة 20102011 بحفل وصفه الطلبة بحفل “النصر”، وقد عرف حضور مجموعة من المنابر الإعلامية بما فيها جريدة” المساء” و عدد من الهيئات الحقوقية إضافة إلى حضور برلماني عن العدالة والتنمية ضم صوته لصوت الطلبة، وقد صرح منسق اللجنة الطالب “موسى بوشحموض” على أن اللجنة ماضية في طريقها والشاهد على ذلك الحلقية التي نظمتها في باحة الكلية عرفت حضورا كثيفا للطلبة يقول ذات المتحدث . “ماستر للجميع “ شعار رفعه الطلبة في عدة مناسبات، وقد وجدنا صدى هذا الشعار عند مجموعة منهم بحيث صرح الطالب “رشيد وادلي” على أن ماستر الكلية أصبح نقطة للابتزاز الطالب بسبب المحسوبية في الانتقاء في حين أفاد مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه على أن معظم من يتم انتقائهم يكون بعض أئمة المساجد المحيطة بأكادير مما يطرح عدة تساؤلات يضيف المصدر ذاته . بيانات كادت أن تعيد معركة الطلبة إلى الواجهة. كادت مراسلة اكتشفت مؤخرا على الشبكة الاجتماعية “الفايس بوك” أن تعيد معركة الطلبة إلى الواجهة أجريت بين رئيس جامعة القرويين وعميد كلية الشريعة بأيت ملول سابقا حسب توقيعاتهم في كلتا الرسالتين، ولم يتسنى لنا التأكد من صحتها، ففي اتصال مع عميد الكلية سابقا “الحسين أفا” رفض الإدلاء بأي تصريح في الموضوع. وتتضمن المراسلة أن عميد الكلية قد اشترط عدم عودة الأستاذ إلى الكلية بمسح كل الرسوم التي تهينه في تناقض مع ما صرح به للطلبة في ساحة الكلية والتي تتوفر نبراس على شريط تصريحه، في مقابل ذلك أكد مصدر آخر على أن موقف كل من العميد ورئيس الجامعة حول تنحية الأستاذ هو الذي أخر الدراسة إلى متم بداية يونيو. محمد أبطاش – نبراس الشباب – أكادير