يبدو أن الإدارة الأمريكية فهمت جيدا الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه الإعلام الجديد في تعبئة الرأي العام وأدلجته، واستغباءه أحيانا، والحصول على دعم ملايين الأمريكيين في مشاريعها وفق ما يخدم أجندتها، وذلك بعد نجاح تجربة باراك أوباما، الرجل الأسمر الذي فهم لعبة الإعلام الجديد جيدا، وكسب عبر ذلك أصوات ملايين الشباب في الانتخابات الأخيرة. دون أن نغفل طبعا الشخصية الكاريزمية التي يتميز بها أوباما والتي كان لها دورا حاسما في انهاء الموضوع لصالحه. البيت الأبيض يقول على موقعه الإلكتروني، بأن إداراته “تسعى إلى تحسين طرق اتصالها مع الناس”، لذلك تم إنشاء حسابات خاصة به، في كل من الفايس بوك ويوتيوب وتويتر وماي سبيس، بالإضافة إلى فليكر وأي تيونز. مضيفا بأن “التكنولوجيا أثبتت أن لها تأثيرا كبيرا على الناس، وكيفية اتصالهم ببعض، وبما أن البيت الأبيض يعتبر جزءا مهما من الإدارة الأميركية، التي دائما تبحث عن أفضل الطرق للتواصل مع الناس، اخترنا أن نستخدم هذه المواقع التي تجذب الملايين”. وقال نيك شابيرو، المتحدث الرسمي باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما، “نريد أن نجعل البيت الأبيض أكثر انفتاحا، ليصبح من الممكن الوصول إليه من قبل الناس، واستخدامنا لهذه المواقع، هي إحدى الطرق لتحقيق هذا الأمر.” هذه الأخبار تجعلني أتساءل عن مكاننا كعرب وسط كل هذا الزخم والتطور التي يعرفه العالم .. أم لا يحق لي ذلك ما دام يوجد ملايين الناس يعيشون بدون كهرباء!! فما بالك بالانترنت.. والإعلام الجديد!!