الصحافة الإلكترونية المغربية من الافتراضي إلى الوجود الفعلي. يتصور الكثيرون –بدون قصد- أن الفرق بين الصحافي الإلكتروني وغيره هو فقط وسيلة القراءة، لكن نتناسى أن هناك فوارق أخرى أكثر أهمية؛ فالنص الإلكتروني مفتوح وممتد من خلال إضافة معلومات مختلفة تخدم الحدث .. فهو نص نشيط ومتفاعل ولا يؤمن بالحدود الجغرافية .. وإذا كان المغرب قد قطع أشواطا كبرى على مستوى الاستخدام الرقمي، فإننا لا زلنا –على مستوى الصحافة الإلكترونية- نعاني من غلبة الهواية على الاحتراف، ومما يزيد من حدة هذه المعوقات أمام أهل المهنة والاحتراف، قلة -وربما ندرة- الفرص المتاحة لظهور مشروعات جديدة تسعى إلى الاحتراف وتهتم بالجودة وتحظى بالاعتراف القانوني. ولأننا نؤمن بأن السير إلى الاحتراف في الصحافة الإلكترونية خيار لا بديل عنه، وأن الصحف الإلكترونية المغربية التي بدأت بصورة عشوائية لن تجد سوى طريق ذي اتجاه واحد، عليها أن تسلكه، وإلا فالبديل هو التواري عن عالم لا يقبل سوى الاحتراف، فقد اعتزم عدد من الزملاء والزميلات العاملين في الصحافة الإلكترونية بالمغرب إلى الدعوة إلى تأسيس هذه الرابطة المغربية لاحتضان جميع الجهود من خلال النقاش المسؤول والإشراك الفاعل لكل الأطراف المعنية للمساهمة في بناء فضاء إلكتروني مهني يشرف بلدنا المغرب. ومن المنتظر أن يشارك أزيد من 100 مؤتمر ومؤتمرة من مختلف مدن المغرب في أشغال المؤتمر العام التأسيسي للرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية، وذلك يوم الأحد 03 ماي 2009 بقاعة نادي المحامين حي المحيط بالرباط ، ابتداءا من الساعة العاشرة صباحا، تحت شعار:”الصحافة الإلكترونية : واقع .. مسؤولية .. مهنية”. وستعرف الجلسة الافتتاحية للجمع العام التأسيسي مشاركة شخصيات من داخل وخارج المغرب يمثلون عدد من المؤسسات والمراكز والهيآت الإعلامية والحقوقية والنقابية.