بتنسيق مع الجماعة القروية لسيدي وساي، نظمت جمعية الرمال الذهبية مهرجانها في دورته الأولى، و ذلك للفترة الممتدة ما بين 30 يوليوز و 6 غشت، بحلة تميزها المزج بين التراث الشعبي العريق والفن المعاصر وتحت شعار “الحفاظ على الموروث الثقافي من أجل خدمة تنمية المنطقة”، كان لجمهور هذه المنطقة بضيوفه موعدا مع الفن والثقافة بكل أطيافه. منطقة سيدي وساي منطقة بتاريخ عريق، ويعتبر ضريح الولي الصالح سيدي عبد الرحمان المعروف بسيدي وساي أهم معالم المنطقة، ولد سيدي عبد الرحمان الروندي بمكة المكرمة وترعرع فيها، هاجر فيما بعد إلى الأندلس، لكنه لم يستقر فيها، شد الرحال بعدها إلى المغرب في القرن السادس للهجرة. استقر بماسة وبالضبط بشاطئ سيدي وساي، فمات ودفن فيه وأقيم له ضريح هنالك، وجرت العادة أن يقام في المنطقة سنويا في فصل الصيف موسم كبير. يتواجد ضريح سيدي وساي الذي يجاور زاوية ومسجدا على الساحل، بشواطئ واسعة تمتد على مسافة 4 كيلومترات، وتعرف المنطقة توافد العديد من الزوار والسياح من جميع مناطق المغرب ومن خارج المغرب أيضا، خصوصا وأن المنطقة جبلية مثل ما هي ساحلية، كما تتميز المنطقة بتواجدها قي المجال الترابي للمنتزه الوطني لسوس ماسة درعة بكل مكوناته النباتية وأصناف الحيوانات البرية وكذا الطيور. بعد يوم الافتتاح الذي برعت فيه مجموعة أهياض ماسة بأداء متقن رائع تخللته لمسات تجديد زادت من جمالية الرقصات الذي توالت لأكثر من ساعة أمام جمهور زاد من انبهاره أجواء الشاطئ ونسمات البحر العليل. تلاه أداء الرايس أحمد أماست الذي أطرب الجمهور بكشكول من الأغاني الشعبية التراثية الخالدة، هكذا ومباشرة على الشاطئ ولأيام عاش وسيعيش جمهور سيدي وساي وضيوفه الكثر الذين تستقطبهم شواطئ المنطقة، مع حفلات زاخرة بكل أطياف الموسيقى و الغناء الأمازيغي، ففي أمسياته جمع بين التراث الأصيل و الفن المعاصر دون إغفال للفكاهة حيث ستحيي السهرات ثلة من الفاكهيين الأمازيغ المرموقين.