خلال ملتقى إقليمي بسيدي بنور، الشباب الاتحادي يؤكد: مراد الحمداني: نتكلم عن عزوف الشباب عن السياسة لكننا لا نتكلم عن عزوف الأحزاب عن الشباب. خليل العولة: الفعل السياسي بدون مشاركة الشباب هو فعل معطوب ومنقوص مسعود أبو زيد: يجب أن نتسلح بالأمل، وأسأل الذين لا يشاركون: ما الذي يغيرونه اليوم؟ علي اليازغي: أقر بأن الشبيبة الاتحادية تأثرت بالمشاركة الحكومية للحزب. أكد الأستاذ الخليل العولة، عضو المكتب الوطني للشبيبة الإتحادية أن الفعل السياسي بدون مشاركة الشباب هو فعل معطوب ومنقوص، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى التكويني الأول للشبيبة الاتحادية بإقليم سيدي بنور الذي عقد بالزمامرة أيام 28، 29 و30 يونيو 2010، دورة الفقيد محمد عابد الجابري، وقد اختار المنظمون شعار”من أجل مشاركة شبابية فاعلة في الحياة السياسية”. وربط عضو المكتب الوطني الخليل العولة انعقاد هذا الملتقى بما أسماه الدينامية الوطنية التي تعرفها الشبيبة الاتحادية منذ إعادة هيكلة المكتب الوطني وانتخاب علي اليازغي كاتبا عاما. وأضاف أن الشبيبة الاتحادية ظلت متميزة بإبداعها وقدرتها على التأطير والتعبئة في المؤسسات الجامعية والمدنية والحقوقية، وفيها يتم تعلم الفعل السياسي كفعل أخلاقي نبيل. كما أشار في كلمته إلى إشكالية مشاركة الشباب في الحياة السياسية، وتراجع دور الشبيبة الاتحادية في الجامعة بفعل الهندسة البيداغوجية الجديدة، ومفروض في المنظمة أن تسترجع مواقعها. ومن جهته، أكد الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بسيدي بنور مسعود أبوزيد خلال فعاليات الملتقى على أنهم لا يؤسسون زوايا تابعة للشيخ فلان وله مريدين أثناء هيكلة فروع الشبيبة في الإقليم ولا نريد أن يكون لها ولاء إلا للاتحاد الاشتراكي ومبادئه ومثله والانضباط لأجهزته ومقرراتها ونريدها مستقلة في برامجها وتسييرها، ولا نريد شبيبة تجتمع وتحرر محاضر وتطوى بعد ذلك ولكن نريد شبيبة مبدعة تخلق قنوات التواصل مع الشباب وتنخرط في المجتمع المدني وتهتم بالتكوين والمخيمات والفنون، والشبيبة هي المشتل ويجب أن تتسلح بالأمل والعزوف لا يحل المشكل، وأسأل الذين لا يشاركون: ما الذي يغيرونه اليوم، وذكر مثال الأستاذ عبد الله ابراهيم الذي مات غريبا في بلده. كما اقترح على التنسيقية الإقليمية للشبيبة أن تقدم برنامجها للكتابة الإقليمية للحزب من أجل مناقشته وأن تكون العلاقة بينهما على أساس تعاقدي. ولم يفته الإشارة إلى أن الشبيبة يجب أن تسير في خطين متوازيين هما السياسي والجمعوي ولا يجب الترتيب بينهما. وخلال اليوم الثاني من الملتقى كان المشاركون على موعد مع لقاء مفتوح مع الكاتب العام للشبيبة الاتحادية السيد علي اليازغي الذي اعترف بأن الشبيبة الإتحادية تأثرت بالمشاركة الحكومية للحزب، وقال إن الشبيبة يجب أن تكون ضمير الحزب وأن تكون الصوت الذي يكون في مقدمة الحزب، فالشباب ثائر بطبعه، ويجب أن نقوم بتزويد الحزب بالأفكار والأطر الجديدة. وفي مسألة الاستقلالية أكد علي اليازغي على استقلالية القرار والبرنامج لكن الشبيبة ليست حزبا داخل حزب. وعن السن، ذكر اليازغي أن الشبيبة الاتحادية كانت سباقة لجعله 30 سنة، لكنه طرح مشاكل لعدم القيام بتأهيل الأطر وهذا يتطلب جهود مضاعفة من اجل إستقطاب الشباب أقل من ثلاثين سنة والتكوين. كما قال أن الشبيبة الاتحادية ليستanapec، ولكن يمكن أن نقوم بدور مصاحبة الشباب وليس دورنا هو إيجاد فرص الشغل. وفي موضوع علاقة الحزب بالشبيبة، أعجب الكاتب العام بصيغة الشراكة التي طرحت من قبل المشاركين، وقال إن الشبيبة ليست جمعية ولكن قطاعا حزبيا، ولا يمكنها أن تعوض الجمعيات التقليدية كالشعلة ولاميج وأمجاد. وأشار إلى أنه لا يملك حلا جاهزا، واقترح التفكير في نماذج قريبة منا كألمانيا وفرنسا. ولم ينس الكاتب العام للشبيبة انتقاد المنحة السنوية الهزيلة التي تتلقاها الشبيبة من وزارة الشبيبة والرياضة والبالغة 20000 درهم سنويا، وتساءل هل بهذا المبلغ نريد تشجيع الشباب على المشاركة السياسية؟ وفي مداخلته، قال مراد الحمداني، المنسق الإقليمي للشبيبة الإتحادية بسيدي بنور، أننا نتكلم عن عزوف الشباب عن السياسة لكننا لا نتكلم عن عزوف الأحزاب عن الشباب، فاليوم حزب الاتحاد الاشتراكي يقوم بتعبئة شباب الاقليم لكن أين هي 30 حزبا الأخرى؟. وقد أكدت جل التدخلات على ضرورة تحديث أساليب اشتغال المنظمة من أجل أن تكون جديرة بحمل طموحات الشباب المغربي واستيعاب تغيراته، وتمتيعها باستقلالية أكبر من أجل نجاعة عملها وانفتاحها على الشباب المغربي. وأن يكون للشبيبة الاتحادية تصور مختلف عن حق المشاركة السياسة للشباب الذي يراد له أن يقتصر على استدعاء الشباب يوم جمعة كل ست سنوات من أجل التصويت وأن تربطه بمسلسل الديمقراطية والإصلاحات السياسية والدستورية حتى يكون لهذه المشاركة معنى، ونبهوا إلى ضرورة إسماع صوت الشبيبة في موضوع السياسات العمومية الموجهة للشباب. كما ركزوا خلال نقاشاتهم على مواضيع تهم الشباب على المستوى هذا الإقليم الفتي ودور الشبيبة الاتحادية في تأطير الشباب وتكوينه وقراءة احتياجاته على مستوى إقليم سيدي بنور. وخلال أيام الملتقى كان المشاركون على موعد مع ورشات تكوينة مكثفة في مواضيع التسيير الإداري والمالي، وإدارة المشاريع مع الناشطة الجمعوية والمستشارة الجماعية ذ. حياة بركات، وورشتي التواصل الداخلي والخارجي والتخطيط الاستراتيجي التشاركي مع ذ. خالد البنيسي، وورشة الترافع الالكتروني مع الناشط المعلوماتي زهير ماعزي. وقد كان للترفيه نصيب من البرنامج حيث كان المشاركون على موعد مع خرجة إلى شاطئ الواليدية وأمسية فنية.