نظمت شبكة شباب جمعيات دكالة غير الحكومية ، تحت الرئاسة الفعلية للسيدة وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن الملتقى الرابع للجمعيات بدكالة، تحت شعار “من أجل تنمية مندمجة ومستدامة”، وذلك يومي السبت والأحد 12 و 13 يونيو بقاعة قصر الضيافة بدر بسيدي بنور، بحضور ممثلين عن حوالي سبعين جمعية. وجاء في البيان الختامي “أن مصير إقليمنا و جهتنا بين أيدينا ذلك انه لا يمكن لنا أن نحقق تنمية مندمجة محلية بدون ديمقراطية محلية ولا ديمقراطية بدون حكامة في تدبير الشأن العام، فالتنمية البشرية عمادها الإنسان من أجل الإنسان فهي بذلك تنمية الساكنة للساكنة و أن مستقبل بلادنا بصفة عامة و هذا الإقليم بصفة خاصة سيلعب فيه المجتمع المدني دورا طلائعيا شريطة إعطائه كامل الحقوق و الحريات من اجل إبراز دواته و قطع الطريق على بعض اللوبيات التي تحتكر هدا العمل التطوعي النبيل.” كما أصدر المشاركون توصيات أكدوا خلالها على مطالبة السلطات العمومية بتحمل مسؤوليتها تجاه كل المتلاعبين بالمال العام سواء الدين يسيئون للعمل الجمعوي، والتنديد بالغياب التام و عدم اهتمام المندوبيات الإقليمية كالتعاون الوطني والتعليم و الفلاحة و غيرها لاحتقار مكونات المجتمع المدني و عدم الاهتمام بأبسط شيء كالمراسلات مثلا ناهيك عن المشاريع التنموية، وأشاروا إلى الاستياء الكبير للغياب التام و الغير مبرر للأجهزة المنتخبة وكأن مسألة التنمية لا تهم المنتخبين، ومطالبة الجهات الوصية و كل المتدخلين على حل إشكالية التكوين و التكوين المستمر الخاص بكل الفاعلات و الفاعلين الجمعويين، والمطالبة بإعادة النظر في المنح الموزعة على الجمعيات الفاعلة بعيدا عن منطق الإقصاء السياسوي و القبلي، وحث جميع الجمعيات أن تترفع عن مطالبة المنتخبون بالمنح مثل الصدقة بل حثهم على عقد شراكات مع الجماعات المحلية قصد إعداد مشاريع واضحة المعالم و محددة في الزمان و المكان، ومطالبة السلطات الإقليمية بعدم تكرار تجربة الجمعيات الإقليمية داخل عمالة سيدي بنور الفتية. وقد كان المشاركون على موعد مع عروض وندوات في المحاور التالية: * التشبيك الجهوي، أية مؤشرات لتنمية مندمجة (ذ. عبد الرزاق حجري) * الاقتصاد التضامني، أية آفاق بمنطقة دكالة (ذ. نعمة أنوزلا) * برنامج التنمية الفلاحية في إطار المخطط الأخضر (ذ. أحمد قابيل) * تطبيق مقاربة النوع الاجتماعي بين الواقع والافاق (ذ. عبد اللطيف العمراني) * إشكالية التواصل بين فعاليات المجتمع المدني والأجهزة المنتخبة والإدارات العمومية (هيئة المحامين بالجديدة) كما استفاد الفاعلون الجمعوين خلال اليوم الثاني من ورشات تكوينية في مجال صياغة المشاريع التنموية والضبط المحاسباتي. ويذكر أن هذه الشبكة التي تأسست سنة 2004 تهدف إلى تحقيق التواصل والتعاون والشراكة في البحث عن قنوات التمويل وإبراز المشاريع التنموية، وتعبئة العنصر النسوي والشباب من أجل الانخراط في الفعل الجمعوي، وتأطير الفاعلين الجمعوين.