عصام الشوالي معلق تونسي، مشهور في الأوساط الرياضية، يتحدث في الجزء الأول من هذا الحوار عن أسباب تأخر موسوعته الرياضية التي يشتغل عليها، وتوقفه عن كتابة عموده المعنون ب ” شواليات”، وحلمه ب دكتوراه التاريخ ونبشه في الماضي لأنه بخلاصة يريد “أن يشاغب بجمالية”. بدأت التحضير لموسوعة رياضية عربية تشمل كل الرياضات وتتذكر كل الأسماء وتكرّم كل الأبطال، متى سترى النور؟ مثل هذا العمل يحتاج إلى جهد ووقت وخاصة تقصي وتركيز لكي لا يكون هناك ظلم أو نسيان أو إهمال لأسماء ساهمت في رفع رايات الرياضة العربية. قمت بإطلالة لم تستمر على القارئ المغربي بجريدة يومية مغربية في عمود ” شواليات” ما سبب توقف العمود؟ هي كما ذكرت إطلالة كان بودي أن تتواصل لكن مع ظروف العمل وضغطه والتزاماتي الأسرية أجد قلمي مكبلا ولذلك اعتذرت عن الخواطر الصحفية لأنني لست كاتب صحفي بخبرة الزملاء أو بجودة كتاباتهم، مجرد هواية وهنا أشكر كل من منحني عمود لأكتب فيه شوالياتي في السودان والسعودية ومصر وتونس والتجربة الوحيدة في المغرب الشقيق . من أين يستمد عصام أوكسجين “90 دقيقة” من التعليق دون توقف؟ يستمده من ولعه بالرياضة ومن عشقه للساحرة المستديرة ومن إيمانه بأن الرياضة حركة وسرعة من غير توقف، الخطاب في التعليق الرياضي له خصوصياته، الجمود والهدوء قد يكون في مجال آخر ولكن ديناميكية الرياضة تفرض علي هذا الإيقاع أو تفرض علي هذا الريتم. هل تفكر في تأسيس مدرسة لتأطير المعلقين الشباب؟ لا أعتبر نفسي أستاذ ولا أرى نفسي وصلت لكي أعلم أو أؤطر شبان قد يكونوا أفضل مني ولكن تعوزهم الفرصة للنجاح، أنا ما زلت أحرص على تطوير أدائي. ألا يحرجك تقليد بعض هواة التعليق لك لاسيما أن جزء كبير منهم بارع في تقليد صوتك؟ قد يكون في البداية مرضي بالنسبة لي ويسعدني أن تجربتي لاقت القبول من مختلف الجماهير أكانت مغاربية أم مشرقية أم خليجية ولكن لمرور الوقت قد أشعر بالضيق نتيجة أن ما تبذله من مجهود وتحرص على الجانب الإبداعي بما يتطلبه من مجهود تجده يتكرر على مسامعك من عديد المعلقين والمقلدين، وهنا أقول ليس عيب أن نبدأ البداية متأثرين بأشخاص نحبهم ونكن لهم كل احترام ولكن الخطير أن يتواصل العيش في جلباب معلق بذاته. أنت معلق وزوجتك معلقة بقناة تونسية هل أبنائك سيسيرون على نفس نهج الأبوين؟ العلم بيد الله، (رسلان) مغرم بالرياضة ويذكرني بطفولتي ولكن هل يكون موهوب أو لا هل يختار المجال أو لا الله وحده أعلم. تحمل موسوعة غنية في جعبتك عن الرياضة المغربية لا سيما العصر الذهبي لمنتخبنا الوطني تكاد تتفوق فيها على المعلق المغربي، ما المراجع التي اعتمدت عليها؟ المراجع هي بسيطة في كلمة هي حب المغرب ومتابعة رياضتها من الصغر ونتائجها والحرص على فوزها مثل البحث عن انتصار بلدي . مما يعاتب عليك أنك تسرد المعلومات التاريخية التي تحفظها دون وصف دقيق للمباراة، ما السبب؟ كلامك سليم، في حياتي الأكاديمية كنت أحلم بدكتوراه في التاريخ أنا مهووس في النبش عن الماضي مكتبتي تسعون بالمائة من أجزائها كتب تاريخية وهو ما رافقني في مهنة التعليق شخصيا أؤمن بأن الماضي يحضر للمستقبل من خلال الحاضر. في الجزء الثاني من الحوار عصام الشوالي يبوح: - وجدت متعة خاصة في متشات الرجاء - مشكلة روجي لومير أنه في الكرة “خواف” - مباراة تونس والمغرب لن أضمن لك الحياد