بحضور 32 ممثل عن 30 جمعية، على مستوى إقليم ابنسليمان انعقد مؤخرا الجمع العام التأسيسي لفيدرالية جمعيات إقليم بنسليمان، وهي الفدارالية التي خلقت جدلا واسعا، ونفورا كبيرا، في الوسط الجمعوي بالإقليم. سبب هذا النفور بررته مصادرنا، بأن هناك أياد خفية تلعب وراء ستار الفدرالية، لأجل أهداف “انتخابوية انتهازية”، كما زادو في حديثهم ل”نبراس الشباب” أن هناك “ميزانية مرتقبة تخص مدينة ابنسليمان، خاصة بالتنظيمات الجمعوية، والمشاريع التنموية، وهو ما أرادو الإستفادة منه، على غرار الشبكة الجعوية القائمة أصلا”، وحول ذلك قال رئيس الفدرالية كمال الشمسي أن الفدرالية “جاءت لتعزز العمل الجمعوي في الإقليم، كما أنها تعرضت لعدة عراقيل اثر تأسيسها من طرف الشبكة الجمعوية وبعض الفاعلين الجمعويين الذين لا يبثون للعمل الجمعوي بصلة”. وفي سياق متصل أوضح مصدر مهتم ومطلع بخبايا المجال الجمعوي بالمنطقة، رفض الكشف عن إسمه ل”نبراس الشباب”، “أن من يقف خلف الفيدارلية ليس أحد آخر غير حزب الأصالة و المعاصرة”، ويضيف ذات المصدر موضحا، “حزب الأصالة و المعاصرة بإقليم ابنسليمان غير هياكله وانتخب امبارك العفيري برلماني التقدم والإشراكية قبل أن يسحب منه كرسي البرلمان بسبب إصداره شيكا بقيمة 22 مليون سنتيم أثناء الحملة الإنتخابية آنذاك، وهو نفس الشخص الذي ترشح باسم الأحرار في الإنتخابات الجزئية السابقة، على رأس الحزب في الإقليم، وضم الحزب بين صفوفه عددا من الأسماء الوازنة في المجال السياسي في الإقليم، وكمال الشمسي منهم”. هنا يستطرد مصدرنا قائلا “حزب التراكتور أراد أن يكون له صوت مسموع في الوسط الشبابي خصوصا بإقليم ابنسليمان، لذلك فكر في إنشاء الفدرالية”، كمال الشمسي رئيس القطاع الشبابي بحزب لتقدم والإشتراكية سابقا، قال في ذات السياق أنه “حقيقة أنا مكلف بالقطاع الشبابي لحزب الأصالة والمعاصرة، لكن هذا ليس كافيا لكي نقول بأن الحزب له علاقة بالفدرالية، باختصار الحزب بعيد عن الفدرالية، وهناك من يريد أن يشوه صورة هذه الأخيرة عبر ادعاء اتهم و التي لا أساس لها من الصحة”، يقول رئيس جمعية شباب بلا حدود. كما أوضح عدد من المتتبعين للشأن الجمعوي بالإقليم أن الفدرالية ” لن تضيف شيئا إلى المشهد الجمعوي، خصوصا و أنها مبنية علي جمعيات غير النشيطة بالإقليم، وسيكون مصيرها مصير الشبكة الجمعوية والتي تقول الفدرالية أنها “محاملاهاش تكون”"، هذا وقد حاولنا الإتصال بامبارك العفيري إلا أنه لا يجيب رغم اتصالاتنا المتكررة به إلى حدود كتابة هذه الأسطر.