من المرتقب أن تحتضن العاصمة الرباط خلال شهر يونيو، من السنة الجارية، الدورة الأولى للمهرجان الوطني لسينما الهواة، تحت شعار “عبور”، من تنظيم جمعية المشعل للثقافة والفن. الدورة الأولى للمهرجان، حسب مديره السينمائي الشاب زياد الفاضيلي، تأتي كفرصة لعدد من المخرجين الهواة، وليفتح فضاء الحوار وتبادل الخبرات والتكوين في المجال السمعي البصري، عبر أيام تكوينية ستنظم موازاة مع المهرجان، كما سيدخل المشاركين في مسابقة لإختيار أحسن الأعمال. المهرجان “لا يشترط نوعا خاصا من الأفلام أو موضوعا من المواضيع،بل يكفي إرسال الإبداعات للمهرجان مرفوقة باستمارة التسجيل، والتي يمكن تحميلها من الموقع الرسمي للجمعية، وإرسالها قبل السابع من ماي، إلى صندوق البريد 3563 م.ر 10000 الرباط”. زياد الفاضلي، ابن عائلة الفاضلي الفنية المعروقة، و “زياد” من مواليد العاصمة الإدارية للملكة الرباط، 28 سنة، منشط، ممثل، كوميدي، ومخرج، بداياته كانت بمسرح الطفل سنة 1998، يقول “لأكمل مسار أبي الذي كان هو الآخر ممثل ومخرج، و الذي توقف عن عمله سنة 1982، السنة التي رأيت فيها النور”، و يضيف زياد في خضم حديثه عن بداياته الفنية، “و يوم أحسست أني وصلت إلى مستوى جيد في المجال الفني قررت أن أكمل مسيرة والدي الذي تأثرت به كثيرا، رغم أنه كان رافضا تماما لفكرة أن أصير ممثلا، و مبرره في ذلك أن “الفن مابقاش كايوكل الخبز”. زياد الفاضلي رغم إنحداره من “سلالة” الفاضلي الفنية، إلا أنه يحب الاشتغال بنفسه دون مساعدتهم، و يوضح ذلك قائلا “عديدون هم من يستفسرونني، أنت من عائلة فنية، ولديك عدة امتيازات، فتكون إجابتي هي لا”، موضحا “إسمي لم يساعدني في شئ، بالنسبة لنا كعائلة علاقتنا جيدة لكن لم تتح لنا الفرصة بعد لنشتغل جماعة، كما أن اسم الفاضلي أحاول أن أضيف لمساره أعمالا من توقيع زياد”، ويضيف الفاضلي “أرغب في أن أنقش اسم الفاضلي علي طريقتي ولا أحب أن أكون متكلا علي الإسم بل على ذاتي، أنا أريد أن أكون زياد قبل أن أكون فاضلي”. بالنسبة لأفلامه يقول الفاضلي، أن أهم فيلم في حياته هو فلمه الأول “إنصراف” حيث حضي “بشرف، العرض لأكثر من مرة أمام سينمائيين أكفاء، و نقاد في المجال، و لقي استحسانهم، حيث أنهم يرون أمامهم شاب ليس له أي تكوين أكاديمي في مجال السمعي البصري، ويخرج فيلم بمستوى جيد”، و لماذا يعتز و يفتخر به يجيب الفاضلي، “لأن لهذا الفيلم ذكرياته ولحظاته الخاصة، وخصوصا بعد متابعته من طرف عدد من الممثلين الذين عبروا عن إعجابهم بالفيلم”. إضافة إلى “إنصراف”، لزياد الفاضلي العديد من الأفلام منها “الحفرة الفارغة”، وكذلك “جون أنفان”، و الذي يتكلم عن المشاكل التي يتخبط بها أطفال الشوارع. وعن جديده قال الفاضلي “انتهيت من تصوير فيلمي الجديد (بقاء)”، في انتظار المهرجان الوطني لسينما الهواة، ليكون قبلة لعشاق الفن السابع الشبابي.