عادت جوائزالمهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات، في دورته الرابعة، لكل من فيلم «ليست غلطتي» Ce n›est pas ma faute لمخرجه محمد مونة (الدارالبيضاء)، الذي حاز على الجائزة الأولى، فيما عادت الجائزة الثانية لفيلم «رؤيا» Perception لمخرجته سكينة هاشم (الدار البيضاء)، والجائزة الثالثة لفيلم «التفاحة الحمراء» لمخرجه مراد خلو (ميدلت). في حين جاء التقريرالصادر عن لجنة التحكيم لهذه الدورةو التي تشكلت من المخرج السينمائي محمد عبد الرحمان التازي، الممثلة هدى صدقي، الإعلامية فاطمة يهدي، الفنان التشكيلي سعيد حسبان ومجيد تومرت ، الكاتب العام السابق للجامعة الوطنية للأندية السينمائية، متضمنا لمجموعة من التنويهات تخص : التنويه الأول ، «لفيلم لعبة الحبل» Jeu de corde لمخرجته فاطمة أكلاز (الفقيه بنصالح) عن المقاربة الكوميدية الهادفة وتميز الموضوع في بعده الاجتماعي والثقافي الرمزي. في حين خص التنويه الثاني، فيلم Salé Rabat Trotter لمخرجه محمد السملالي عن طبيعته الوثائقية ذات الشحنة التعبيرية المؤثرة إيجابية المفعمة بالتفاؤل والأمل وإخلاص المخرج لروح سينما الهواة والتزامه بالاستمرار. بينما التنويه الثالث، كان لشريط «جريدة الغد» لمخرجه عثمان بن مالك (سطات) عن البناء السردي والتوظيف الرمزي في خدمة الموضوع. أما التنويه الرابع ، فعاد لبطلة فيلم «رياح الجحيم» لمخرجه محمد رضا كوزي (طنجة)، الممثلة شيماء بن عاشة على دقة الأداء و قوة التعبير. كما خصصت فقرة التكريم لهذه الدورة، لحسن الصميلي، العميد السابق لكلية الآداب و العلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء ، وذلك تقديرا لمجهوداته ودوره الكبير في تطوير وإثراء المحيط الثقافي والفني داخل الجامعة المغربية من خلال تأسيس والاشراف على العديد من التظاهرات الوطنية والدولية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، والمصطفى كايدي، الذي اشتغل لمدة 12 سنة كعضو وأمين مال لجمعية الفن السابع بسطات. في حين تمحورت محترفات هذه الدورة، حول كتابة السيناريو أطرها يوسف آيت همو، المونطاج الرقمي أطرتها لطيفة نمير، من المركز السينمائي، التصوير السينمائي ومعالجة الصوت تم تأطيرها كذلك من طرف أطر من المركز السينمائي، وهم: كمال التمسماني، نجيب نية وعبدالعزيز الزيتوني. كما مكنت فقرة بانوراما، هواة السينما بالمغرب من اكتشاف أفلام الهواة بمصر، إلى جانب تنظيم معرض ، استحضر فيه الذكرى 20 لتأسيس جمعية الفن السابع وجمعية تامسنا للفنون التشكيلية، إضافة إلى معرض الفنان الراعي الذي يشتغل باستمرار على موضوع «الذاكرة العمرانية لمدينة سطات». في حين عرفت فقرة الندوات، تنظيم ندوة حول «الدرس السينمائي» قدمها المخرج محمد عبد الرحمان التازي و«ندوة حول أفلام الهواة بمصر» ساهم فيها المخرج المصري للأفلام الوثائقية ومؤطر هواة الإبداع الفيلمي عز الدين سعيد، إضافة الى كلمة نور الدين الصايل خلال حفل الافتتاح التي عبر فيها أن مهرجان فيلم الهواة بسطات يعد دليلا قاطعا على أن الفعل السينمائي بالمغرب محطة أساسية في الفعل السينمائي المغربي، لأنه يعد مكسبا وفرصة ممنوحة لمن أراد أن يعبر عن انشغالاته بالسينما.. وأن ما وصل إليه سؤال سينما الهواة بالمغرب ، الذي بدأ الاهتمام به ضمن سياقات ثقافية وجمعوية، دون القفز على أي مرحلة من مراحل ولادة هذا المنتوج الهاوي، وبالتالي اعتبر نور الدين الصايل أن المخرج الهاوي هو أصل أصول المخرج الاحترافي . بدوره ذكر ضمير الياقوتي، مدير المهرجان، بسياقات البحث عن المهرجان الوطني لفيلم الهواة وهو بحث تميز بالتدرج في كل مكونات ومراحل انشطة نادي الفن السابع بسطات، مطالبا بضرورة توفير البنيات التحتية والدعم الكافي للمهرجان.