قال عبد الحق لمطرش مدير مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف انه انطلاقا مما تمثله القضية الفلسطينية في الثقافة والوجدان العربي حرص المهرجان في دورته 15 على الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية من خلال العديد من الأنشطة الفنية والأدبية والثقافية المنظمة من طرف بيت الشعر المغربي و بيت مال القدس و جمعية مساندة الكفاح الفلسطيني التي سيشارك فيها شعراء و أدباء و باحثين من المغرب و فلسطين وبلدان عربية أخرى. ودعا لمطرش في ندوة صحفية نظمتها ادارة المهرجان بالرباط مساء أول أمس الأربعاء، إلى مساندة فلسطين ماديا خلال المعرض الخاص بفلسطين الذي سينظم بالمكتبة الوطنية. وقال لمطرش إن إدارة المهرجان الذي ينظم في الفترة ما بين 20 و 30 يونيو 2009 ، قد أخذت بعين الاعتبار الانتقادات التي وجهت إلى المهرجان السابق، وعملت على ترجمت ذلك على ارض الواقع. وسيعرف مشاركة 72 شريطا ممثلا ل13 دولة و حضور 150 سينمائي و منافسة 12 فيلما على جائزة الحسن الثاني للسينما إضافة إلى جائزة التحكيم وجائزة أحسن ممثل و ممثلة وجائزة الجمهور و جائز النقد السينمائي. و ستعرض هذه الأفلام بسينما النهضة التي ستفتتح خصيصا للمهرجان كهبة ملكية له. وأعلن لمطرش أن ميزانية المهرجان تتراوح ما بين 7 و 8 مليون درهما أغلبيتها من المجالس البلدية إضافة إلى مساعدة المستشهرين ووزارة الاتصال و المركز السينمائي المغربي. أما العروض الأخرى فتتوزع على فضاء أبي رقراق و المركز الثقافي اكدال و قاعة الفن السابع والمركز السينمائي المغربي و المعهد الفرنسي. كما سيتم بموازاة ذلك تكريم الفنان المصري محمود عبد العزيز و المخرجة الفلسطينية مي مصري والكاتب والسينمائي يوسف فاضل. أما البرنامج الثقافي فسيعرف أنشطة خاصة بالاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية من خلال ندوتين حول فلسطين المكان-الذاكرة-الاستعارة و القدس الشريف:التاريخ والهوية للدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية. إضافة إلى قراءات شعرية حول فلسطين. أما الشق الثاني من البرنامج الثقافي فسيعرف ندوة تكريمية حول المفكر الراحل عبد الكبير الخطيبي و الاحتفال بمئوية الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي. إضافة إلى قراءات شعرية وزجلية مغربية. و ستقام هذه الأنشطة بالمكتبة الوطنية باكدال. و على هامش المهرجان ستنظم ندوتين الأولى حول العلوم عبر الشاشة، التواصل بالصورة :مشاكل و رهانات سيشارك فيها مخرجين وأساتذة جامعيين. والندوة الثانية تحت عنوان نظرات متقاطعة حول السينما والأدب التاريخي و تخص العهد الإسلامي الذهبي بالأندلس في الرواية التاريخية وإشكالية تناولها في السينما. ستقام الندوة بتعاون مع معهد سيرفانتيس بالرباط. هذا و ستكون السينما الروسية والتركية ضيفة الشرف على المهرجان عبر عرض أشرطة مختارة لأول مرة بالمغرب. و ككل سنة سكون للجمهور موعد مع بانوراما السينما المغربية التي مع الأسف تغيب مرة أخرى عن المنافسة.