انعقد الملتقى الوطني الربيعي الأول لشبيبة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بمدينة مراكش من 28 مارس إلى 04 أبريل 2010، دورة الشهيد محمد كَرينة، تحت شعار: “الجهوية ورهان التحول الديمقراطي “، وهو الملتقى الذي عرف مشاركة 160 شابا وشابة، من تنظيمات الشبيبة بمختلف الأقاليم المغربية، وقد انكب المشاركون خلال الملتقى على تدارس مجموعة من القضايا الفكرية والسياسية المرتبطة بانشغالات وانتظارات الشباب، وهي المواضيع التي ساهم في تنشيطها نخبة من المناضلين والمثقفين. كما أن الملتقى كان مناسبة لعرض إبداعات الشباب في المسرح والسينما والأغنية الملتزمة..الخ. وتضمن البرنامج ندوة فكرية تدارست الأبعاد السياسية والثقافية للمسألة الأمازيغية للأستاذين اليزيد البركة وأحمد عصيد، وعرض بعنوان “قوى اليسار المغربي وإشكالية الانتقال الديمقراطي” بمشاركة كل من إبراهيم ياسين عضو المكتب السياسي لحزب الاشتراكي الموحد وعادل عبد اللطيف عضو اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي و عباس مصباح عضو اللجنة المركزية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وعرض الأستاذ علي بوطوالة حول “التحولات الراهنة ومستقبل الاشتراكية “، وعرض ذ. محمد الصبار حول “الجهوية والإصلاحات الدستورية”. وفي تصريح ل “نبراس الشباب” قالت الرفيقة أمينة بوغالبي “أن الملتقى كان ذو طابع تكويني حيث تمت مناقشة مجموعة من المواضيع منها التي تفرض نفسها في الوقت الحالي و التي ترتبط بالانتقال الديموقراطي كالجهوية والأمازيغية والحركات الأصولية ووضعية اليسار المغربي، والتي أطرها أساتذة ومفكرون متخصصون ومناضلون من الحزب”. وقد اختتم الملتقى بإصدار توصيات أدانت عملية تفويت المؤسسات العمومية المُوَجَّهَة لخدمة الطفولة والشباب لفائدة الخواص، ويطالب بتأهيل البنى التحتية لمرافق استقبال الشباب والأطفال، ورفضه المطلق للمقاربة الرسمية تجاه قضايا الشباب في التربية والتعليم والشغل والثقافة. كما اعتبر البيان أن التأسيس للجهوية يقتضي انتخاب مؤسسات جهوية ديمقراطية، تساهم في التنمية المحلية، وتُشرك الكفاءات الوطنية والديمقراطية في التدبير الجهوي، وهو الشيء الذي لن يتأتى إلا بنهج إصلاحات سياسية ودستورية عميقة، تضع حداً للاستبداد، وتؤسس لديمقراطية حقيقية في البلاد، كما طالب البيان بفتح المجال للجمعيات الجادة ودعمها، لتقوم بدورها في تأطير الشباب على قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وجعله رافعة للتقدم والتنمية والمساواة. وفي مجال حقوق الانسان والحريات الفردية والجماعية سجل الشباب الطليعي التراجع الحاصل عن المكتسبات التي حققها المغرب منذ حكومة التناوب، وهو ما يتضح من خلال التضييق على الصحافة والصحافيين، وقمع مختلف الحركات الاحتجاجية، ومحاكمة الطلبة، والتضييق على حرية الاعتقاد، كما أعلنوا تضامنهم مع مناضلي الشبيبة الطليعية الذين تعرضوا للقمع والاعتقال والمحاكمة، وفي مقدمتهم الأخوين عبد العزيز السلامي، ومنصف عاطفي. وجدير بالذكر أن مراكش كانت في العطلة الربيعية على موعد مع ثلاث ملتقيات وطنية لشبيبات حزبية يسارية وهي الشبيبة الطليعية ومنظمة الشباب الإتحادي والشبيبة الاتحادية.