اِختتم نادي التاريخ والتراث السبت الماضي أيامه الثقافية المنظمة تحت شعار ” الأمازيغية تراث وحضارة “بثانوية ابن سليمان الروداني بمدينة تارودانت، بأمسية فنية وإن كانت لم تنطلق في وقتها المحدد، وتأخرت لأكثر من ساعة ونصف بسبب ما وصف بتعنت إدارة المؤسسة وعدم رغبتها في تزويد النادي بعدد الكراسي المتفق عليه، إلا أنها كانت ناجحة بشهادة الجميع. أُمسية أتَّتتْ فضاءها مجموعة من الفرق الموسيقية الأمازيغية التي أتحفت الحاضرين بمقطوعات غنائية ملتزمة تفاعل معها الجمهور، كما حضرها أيضا الكوميدي الساخر إبراهيم الطايش ” أزنزار ”. وقد شهدت الأُمسية أيضا عرض مسرحية تعالج توارث الأجيال لِهَمِّ القضية الأمازيغية وأهمية النهوض بها على كافة المجالات والأصعدة، إلى جانب ذلك تمت إعادة تمثيل عرس أمازيغي محلي من طرف بعض التلاميذ الذين يحملون مشعل التراث الأمازيغي بكل ما تحمله الكلمة من معنى. عروض لقيت كلها استحسانا واضحا، وتصفيقا عاليا من قبل الجمهور الغفير الذي ملأ جنبات قاعة الأنشطة بمؤسسة ابن سليمان الروداني. وعلى هامش الأمسية الفنية قال “علي زينو” الأستاذ المشرف على نادي التاريخ والتراث ل ” نبراس الشباب” إننا نلقى على عكس الأندية الأخرى كل الأبواب موصدة في وجوهنا عندما نعتزم تنظيم مثل هذه الأنشطة، ولا أدري لمآذا؟ ربما لأنّنا نهتم بالقضية الأمازيغية مع العلم أننا نعمل داخل دائرة القانون ولا نحمل عداءاً لأية جهة”. وردا على سؤال آخر ل ” نبراس الشباب ” حول مدى أهمية مثل هذه الأنشطة أجاب “عبد الفتاح أوقدور” العضو في نادي التاريخ والتراث قائلا ” الأنشطة لها دور مهم في التعريف بالقضية الأمازيغية والحمد لله أنّنا ننجح و نتحسن في كل سنة، والفرق واضح للعيان، فالإقبال الكثيف الذي نشاهده اليوم لم يكن بالأمس القريب”. وفي الأخير وزعت مجموعة من الشواهد التقديرية على الفرق الموسيقية المشاركة وبعض الأطر والشخصيات التي يرجع لها الفضل في نجاح واستمرارية نادي التاريخ والتراث بثانوية ابن سليمان الروداني. للتواصل مع الكاتب:[email protected]