” أزنزار” شعاع الفكاهة الساخرة، الكوميدي الذي استطاع أن يرسم لنفسه خارطة طريق في دروب الكوميديا الأمازيغية، واتخذ الفن وسيلة للنضال من أجل القضية الأمازيغية، ويعد من خريجي الحركة الثقافية الأمازيغية – موقع أكادير – . نستضيفه في “نبراس الشباب” لنتعرف عليه أكثر، وليحدثنا عن مساره الفني وواقع الفنان الأمازيغي، وأيضا رأيه في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وأسئلة أخرى يجيب عنها ضمن نص هذا الحوار. حاوره من مدينة أكادير: محمد بحراني – نبراس الشباب الشاب الأمازيغي أزنزار: ربما يعتقد البعض أن الأمازيغيون ينامون حتى السادسة مساءاً ! أولا ، مرحبا بك على موقع “نبراس الشباب” أهلا وسهلا، وشكرا على الإستضافة في البداية، نود أن نعرف من هو ” أزنزار “؟ نعم، إسمي إبراهيم الطايش، و” أزنزار ” هو لقبي الفني، من مواليد سنة 1984 بقرية إسمها ” أيت الطالب براهيم ” دائرة الأخصاص إقليمتيزنيت. حصلت على شهادة الباكلوريا سنة 2006، بعدها قصدت جامعة إبن زهر لاستكمال دراستي، هناك درست عامين في شعبة الإقتصاد، لكن بعد ولادة مسلك الدراسات الأمازيغية أبيت إلا أن أحول وجهتي إليه، وأنا الآن أجدني مرتاحا جدا في هذا المسلك. متى اختار ” أزنزار ” عالم الكوميديا والفكاهة، وكيف أتتك الفكرة؟ إخترت هذا الميدان سنة 2006، وأستطيع أن أقول لك بأن الآخرين هم من اختاروا لي هذا المجال، لأنهم حينها رأوا في موهبة يجب أن تُصقل، وكانوا يقولون لي بأنني سأذهب بعيدا في عالم الفكاهة، بل وألحوا علي مواصلة الطريق، وهذا شيء منطقي لأن الفنان صنيع الجمهور وليس صنيع الصدفة والتلقائية. هل أنت من اختار لقب ” أزنزار ” لنفسك “؟ وهل له دلالة؟ اللقب ليس اعتباطيا بل له دلالته، ففي سنة 2007 ذهبت إلى منطقة تافراوت وبالضبط إلى مهرجان ” تاهلا “، حينها كنت في بداية مشواري الفني، فاقترحوا علي في المهرجان أن أختار لنفسي لقبا فنيا، فكرت مليا ثم اخترت ” أزنزار ” ومعناه بالأمازيغية الأشعة، وهو مفرد إزنزارن، هذه الأخيرة مجموعة فنية أمازيغية ملتزمة، معروفة على الصعيد الوطني وحتى الدولي، وأتمنى إن شاء الله أن أحقق نفس نجاحاتهم الفنية. وكيف تجد نفسك اليوم؟ الحمد لله ..، اليوم ليس كالأمس طبعا، لدينا قاعدة جماهيرية لا بأس بها، لاهي بالكثيرة ولا هي بالقليلة في نفس الوقت، شاركنا في مهرجانات وحفلات عدة، وفزنا بجوائز عدة، والمهم أن المستوى يتحسن شيئا فشيئا. على ذكر المهرجانات، هل لك أن تحدثنا عن مشاركاتك فيها؟ شاركت في الأمسية الختامية لمهرجان ” إفني “، كما شاركت في مهرجان تاسكوين “إمنتاكن “، مهرجان ” مير اللفت “، في مهرجان ” أباينو ” ، في مهرجان ” تاهلا ” بتافراوت، مهرجان ” إداوزدوت ، “مهرجان ” إغرم “، في مهرجان ” أركان ” بالأخصاص، مهرجان ” أدرار ” بميرغت، وفي مهرجانات أخرى ... وماذا عن المهرجانات الدولية؟ نعم، شاركت في الأسبوع الثقافي الدولي للطالب، وأيضا في مهرجان ” ليالي ألف حكاية وحكاية ” الذي أقيم ببني ملال، وعرف حضور عدة دول إلى جانب المغرب، بعدها استُدعيت من طرف وزارة الثقافة لأكون من بين الفنانين الذين سيمثلون المغرب في مهرجان للحكاية الشعبية بدولة لبنان، لكنني رفضت. لماذا رفضت؟ لدي بعض المبادئ الخاصة، وأيضا بعض الظروف لم تسمح لي... ما هي الجوائز التي فزت بها؟ حصلت على 3 جوائز، الأولى جائزة ” مهرجان النجم الواعد ” بأكادير 2008، ثم جائزة ” المنصات الحرة للإبداع ” 2008، ثم جائزة ” الملتقى الوطني للإبداع الأمازيغي”، المنظم من طرف جمعية ” أباراز”. تعاملت مع عدة فنانين أمازيغيين، كيف تنظر إلى واقع الفنان الأمازيغي؟ الفنان الأمازيغي، مستواه يختلف من هذا إلى ذاك، وهناك ظاهرة شائعة في الساحة الفنية وهي أن الممثل مثلا يشارك في عمل ما عن غير قناعة، لكن تمت دوافع أخرى تجعله يشارك رغما عنه. ما هي هذه الدوافع؟ دريهمات بخسة، فالفنان الأمازيغي معهود فيه أنه معوز ماديا رغم أنه غني فكريا. ألا تفكر في إصدار ألبوم فكاهي؟ أنا أقول دائما بأن الألبوم ليس هو الفنان، لكن الفنان هو خطابه وخير دليل هو المرحوم الرايس سعيد أشتوك ما رأيك في قناة ” تمازيغت “؟ لدينا ” عرام ” من القنوات الناطقة بالعربية مقابل قناة واحدة ولم تكتمل بعد، وربما يعتقد البعض أن الأمازيغيين لا يستيقضون حتى السادسة مساءاً، إننا لا نتوفر بعد على قناة وإنما على “ق” فقط ، لأن بثها لا يتجاوز ست ساعات بمعنى ربع يوم، وحرف القاف هو ربع ” قناة ” .. نود أن نسألك عن الحركة الثقافية الأمازيغية، وما علاقتك بها؟ الحركة الثقافية الأمازيغية هي الممثل الشرعي والوحيد لإيمازيغن من داخل أسوار الجامعة، إنها حركة احتجاجية تصحيحية تقدمية ديموقراطية، وهي أيضا مدرسة تنتج مناضلين يناضلون عن القضية، لقد جاءت بأفكار جديدة تنتقد وتحارب تماما الإستيلاب الفكري السائد، وأنا من أبنائها طبعا، وأعتبرها بمثابة قدوة. كيف تنظر إلى واقعها اليوم بالمقارنة مع الماضي؟ إنها تتحسن، مناضلوها يعملون بجد في الشارع السياسي، هناك من الاحتجاجات والمظاهرات القانونية طبعا، وخير دليل أنها استطاعت أن تكتب في سطورها أسماء مجموعة من المعتقلين. وهل الإعتقال ثمرة نجاح؟ بطبيعة الحال. باختصار شديد، ماذا ستقول عن: أسود الأطلس: ....أسفل الترتيب...؟؟؟ أحمد ناصيح: لا أدري لماذا اختفى كل هذه المدة ... المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية: الأمازيغية تشبه إلى حد ما طائر يهوى التغريد، لا يمكن سجنه في قفص. كلمة أخيرة: أقول لكم شكرا جزيلا، لأنكم صراحة تشجعون الشباب وتستمعون إلى مشاكلهم، وتعترفون بمواهبهم، الحقيقة أن ” نبراس الشباب ” نافدة الشباب. [email protected] :للتواصل مع المحاور