نورالدين البيار – نبراس الشباب: “لماذا يحتفل الناس بعيد الحب “؟ سأل أحدهم “هل يمكن أن يمنحنا الحب لذة كالتي في الفاكهة ؟” قال آخر إذا كان كذلك لماذا لا نحتفل بعيد الكرموس ؟ سأل الثالث...عجيب آراء مختلفة وتحترم لثلاثة شباب كووووول أو كلها يلغي بلغاه لقد جنوا فعلا على الحب أن جعلوا له عيدا، هل يحتاج الحب كعاطفة هذا العناء كله، إن حصر الحب بيوم في العام جناية كبرى، وتحجيم لعاطفة كبيرة اسمها الحب، لا يعرف مغزاها إلا المحبون الصادقون، إن الذين ابتدعوا هذه البدعة العاطفية لم يعرفوا الحب أو عرفوه وتركوه قصدا وراء ظهورهم، لأن الحب لا يحده زمن أو مكان بل هو متصل منذ خلق آدم إلى يوم القيامة، ومسألة عيد الحب حدث خطأ، دعا بعض الظرفاء إلى المطالبة بعيد للكرموس أيضا، أو للبطيخ أو الباذنجان ...وهلم جرا، إن الذين يحتفلون بهذا العيد يجرحون الحب بعنف ويصلبونه على أعمدة الجرائد والمجلات والمواقع، ويسيحون دمه الذي تفرق بين أيام المذكرات، كل 365 يوما، كم هي النسبة من هذه الأيام في يوم الحب هذا؟ يا عشاق الرياضيات إن أردتم الاحتفال بالجواب في عيد الجواب عن عيد السؤال؟؟؟؟ لماذا الاحتفال بعيد الكرموس الآن بالضبط، قطعا باعة الكرموس سيجيبوننا في عيد الباعة!!الأسبوع القادم، قد يقنعوننا من يدري؟؟ فهل سنحتفل معهم أم مع عيد الحب من طرف واحد! وما الذي يجعل دولة كالتايلاند تشدد مراقبتها للمراهقين خلال هذا العيد؟ وتمنع التقبيل وتطلق حملة أسمتها “سمو الأخلاق”!!! المحبة أعمق وأشمل من مجرد يوم وهدايا وورود مستوردة تباع كل عام، ليس لأجل الحب، بل لأجل رفع أرصدة من يبيعها ومن يصدرها لنا، أناس يحبون المال حبا جما، ويحتفلون به ليس كل سنة بل كل يوم من خلال متابعة جديد البورصة التي لا تقبل مؤشراتها العواطف، بقدر ما تقبل بحب لغة الأرقام الرابحة. فهل أنتم مع الحب أم مع عيده وإلى ذلك الحين دمتم بحب.