في تجربة فريدة من نوعها، قام شاب مغربي بمدينة تيفلت “محمد شراج” بتصميم أكبر تاج ملكي في العالم، وقد استغرق الإنجاز الوطني الشبابي ما يقارب سنة ونصف من العمل حبا لوطنه وافتخارا بهويته المغربية. واستعمل الشاب “محمد شراج” مواد معدنية مختلفة وبلورات مضيئة لصناعة هذا الإنجاز الكبير البالغ ثلاث أمتار طولا وعرضا، فيما قطره بلغ متر وستين سنتيمترات، في حين يبلغ من الوزن 364 كلغ تعلوه نجمة خماسية والراية المغربية، أملا في أن ينال المشروع التطوعي وهذا الإبداع الوطني المتميز والمنفرد الرقم القياسي العالمي من منظمة غينيس. “منتدى الشباب الحداثي”، تنظيم أسسه الشاب “شراج”، ويهدف من خلاله إلى تأطير وجمع شمل الطاقات المبدعة الشابة للتعبير بأشكال مختلفة من الفنون، تعبيرا عن حب الوطن وترسيخ روح المواطنة لدى الفئات الناشئة. وقد وضع الشاب المغربي محمد شراج، بصفته رئيسا للمنتدى برنامجا وطنيا أطلق عليه “مسار الوحدة”، سينطلق من فاتح يوليوز2010 إلى غاية 29 يوليوز في نفس السنة، والمشروع عبارة عن قافلة ستجوب عددا من مدن وأقاليم المملكة انطلاقا من العاصمة المغربية الرباط مرورا بالعاصمة العلمية فاس وعروس الشمال طنجة تجاه العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء في انتظار وصوله المدينة الحمراء قبل أن تحط القافلة التي يتقدمها أكبر تاج ملكي في العالم، وهو التاج المغربي بامتياز رحالها بعاصمة سوس تجاه الصحراء المغربية بكل من طانطان وكلميم لتلمس الأقاليم الجهوية. ويذكر أن منتدى الشباب الحداثي موازاة مع البرنامج الوطني مسار الوحدة يعتزم جمع مليون ونصف توقيع على الصعيد الوطني لدعم خيار الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية قصد تحقيق رقم قياسي آخر، ويعتبر كذلك نداء مفتوحا لمكونات المجتمع المدني بالجارة الجزائرية والقوى الحية الدولية لدعم الخيار المغربي وفك الحصار عن المحتجزين بمخيمات الذل والعار بتندوف. ويعتزم “شراج” خلال هذه الجولة تقديم مجموعة من الإبداعات والمهارات تدخل في نفس السياق، و أكد استعداده للقيام بهذه الجولة الوطنية التي يتقدمها أكبر تاج ملكي مغربي بالعالم والذي سيعرض لأول مرة على أنظار ملايين من المواطنين المغاربة وسيلامس الأقاليم المغربية شمالا وجنوبا، وأكد أن الجهاز التنظيمي الذي يشرف عليه وضع عددا من الأنشطة بجميع محطات المدن التي ستشملها الجولة تخدم القضية الوطنية، من بينها عروض للصور المعبرة عن الإنتهاكات الإنسانية التي تطال المغاربة المحتجزين بمخيمات تيندوف، ومداخلات للعديد من القياديين السابقين بمعسكرات البوليساريو وكذا مسابقات وتظاهرات فنية ورياضية وثقافية كبرى، بالإضافة إلى عروض حول مفهوم الحكم الذاتي والجهوية الموسعة القائمة على أسس الممارسة الديمقراطية السليمة والمطابقة للشرعية الدولية. ويذكر أن هذه الفكرة جاءت استجابة لنداء العاهل المغربي محمد السادس من أجل التعبئة الشاملة ونهوض جميع القوى الحية المنتجة والمبدعة بواجبها في تأطير المواطنين، وترسيخ قيم الغيرة الوطنية، والمواطنة الحقة. وفي بلاغ له توصل “نبراس الشباب” بنسخة منه، دعا المنتدى جميع الفاعلين الجمعويين والمسؤولين والمؤسسات الحكومية والغير الحكومية للتعاون وإغناء هذا البرنامج الشباب والوطني بجميع الأفكار والمقترحات والانتقادات ودعمه بروح الوطنية والتصدي للمؤامرات التي يشنها الانفصاليون وخصوم الوحدة الترابية وأعداء الوطن، وأرسل المنتدى في نفس الموضوع حسب البلاغ كل من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ورئيس المجلس الملكي الإستشاري للشؤون الصحراوية و كذا وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية ومجلس جهة الرباطسلا زمور زعير وذلك من أجل التنسيق والتعاون مع المنتدى.