شاركت ثلاثة أسماء مغربية ضمن فعاليات “الدورة الإقليمية الخاصة بالصحفيين والمدونين العرب في مجال حقوق الإنسان” في بيروت خلال الفترة من 12 إلى 16 ديسمبر، وهم زهير ماعزي (مدون وعضو المنظمة المغربية لحقوق الإنسان) ونبيل لحبيب (مدون وفاعل جمعوي) وفضيلة تماصط (صحفية). وتأتي هذه الدورة التي جمعت ثلاثين صحفيا ومدونا عربيا، ضمن برنامج “حشد الصحفيين والمدونين العرب للدفاع عن حقوق الإنسان” والذي يشرف عليه مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، وهو مؤسسة مدنية يوجد مقرها في اليمن ويرأسها السيد عزالدين الأصبحي. وهذا البرنامج الذي عقد بشراكة مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية يهدف إلى تنمية مهارات وقدرات 30 صحفي ومدون في قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية في المواثيق الدولية المنظمة لقضية حرية التعبير، وتطوير قدراتهم في مجال تبني حملات المناصرة الحقوقية ولكن عبر الانترنت، وذلك في أفق تشكيل شبكة على الإنترنت من مناصري حقوق الإنسان. وفي تصريحه ل “نبراس الشباب”، أكد نبيل لحبيب على أهمية هذه الدورة في تقوية المفاهيم الحقوقية لدى الزملاء الصحفيين والمدونين خاصة وان الكثير منهم لا يدققون هذه المفاهيم، كما أكد على ضرورة تشبيك العلاقات ما بين المدونين والصحفيين من جميع أنحاء الوطن العربي من أجل نصرة القضايا الحقوقية. وجدير بالذكر أن موضوع التدوين والنضال الإلكتروني صار يحظى يوما بعد يوم باهتمام وتأثير أكبر، خاصة لدى الدول التي تعرف انتهاكات لحقوق الإنسان كدول المنطقة العربية، لذلك أصبح المدونون النشطاء يجدون في الإنترنت فرصة للتعبير وفضح الفساد والانتهاكات انطلاقا من منصة رقمية أكثر حرية وأمانا. ولا أدل على ذلك من المدونين المصريين الذين استطاعوا أن يميطوا اللثام عن التعذيب في مخافر الشرطة، بل واستطاعوا تنظيم إضراب عام هو إضراب 6 أبريل. وفي المغرب، الظاهرة لم يعد بالإمكان تجاهلها وتكبر باستمرار. والبداية كانت مع حالة رشيد جنكاري الذي استطاع الإطاحة بكاتب عام لوزارة بعد أن نشر على مدونته وثائق تدل على استغلاله سفر عمل لقضاء مصالح شخصية، ثم قناص تارجيست الذي فضح بالفيديو رجال درك مرتشين، ومع محاكمات المدونين برهون والراجي ومؤخرا البشير حزام.