هشام منصوري – نبراس الشباب – أصيلا: في حفل افتتاح منتدى أصيلة 2009: محمد بنعيسى: تحكم الشباب الجيد في تقنيات الاتصال أمر يهابه كل المسؤولين إنطلقت مساء الأحد الماضي، بقصر مؤتمرات مكتبة الأمير بندر بن سلطان المتعددة الوسائط، أشغال الدورة الثالثة لمنتدى الجامعة العربية للشباب التي تحتضنها أصيلة، بحضور كل من والي جهة طنجة تطوان، ورئيس مجلس بلدية مدينة أصيلة، وممثل الجامعة العربية، ومدير مديرية الطفولة والشباب، وممثل وكالة التنمية الإجتماعية، وممثلين عن الأممالمتحدة والمجلس الأوروبي والمنتدى الأوروبي. واستهل محمد بن عيسى كلمته الإفتتاحية، التي ألقاها أمام ما يزيد عن ألف شخص، بالثناء على المجهودات التي يبذلها الملك محمد السادس، من أجل مساعدة الشباب المغربي على التقدم في حياتهم، واصفاً إياه بالعاهل الذي “يُقاسِم الشباب الجُرأة والإقدام، والمتفهم لطموحاتهم والداعِمٌ لكل مبادراتهم الخلاقة”. ثم انتقل بن عيسى إلى التأكيد على أهمية اللقاءات الشبابية، على اعتبار تحررها من القيود الحكومية والرسمية وتوجيهها للطاقات الشابة نحو المجرى الذي يجب أن تسلكه، حسب قوله، مضيفاً أن شباب اليوم يمتلك سلاحاً ثورياً يتجلى في التحكم الجيد في استخدام تقنيات الإعلام والإتصال، وهو ما يهابه أي مسؤول. أما، خالد الوحيشي، ممثل جامعة الدول العربية ، فقد انتقد بشدة، ما أسماه “السياسات الانتقائية للدول المتقدمة”، التي اتهمها باصطياد عقول الدول النامية واستقطاب كفاءاتها بكثافة دون احترام للشراكات، مستدلا على ذلك بإحصائية تشير إلى أن طبيباً واحداً من أصل عشر في فرنسا، هو من أصولٍ مغاربية. ثم تحسر، في كلمته المركزة، على الصعوبات التي تواجه الشباب في الحصول على تأشيرة، معطياً المثال بلقاء “بودابيست” الذي عرف تغيب ربع المشاركين بسبب رفض طلب التأشيرة الطي تقدموا به، رغم أن الدعوات صادرة عن الإتحاد الأوروبي. وفي الختام، أشاد الوحيشي، الذي يشغل منصب وزير مفوض ومدير إدارة لسياسات السكانية والهجرة بالجامعة العربية، بسياسة المغرب الرائدة في الهجرة والتنمية. اللقاء تميز بتخلف وزير الشباب والرياضة، منصف بلخياط، عن الحضور، بسبب ازديان فراشه بمولودة خلال نفس يوم الإنطلاق، وهو الحدث الذي وصفه محمد بن عيسى بالجميل، بعدما بلغ الحاضرين اعتذار الوزير. ياسين أصبويا: منسق المنتدى المتوسطي للشباب والطفولة لقد كان مجرد حلم قبل سنة من الآن، وها هو يتحقق بفضل مجهوداتنا المتظافرة التي توجت أصيلة، بعد 31 سنة من الممارسة الثقافية والفنية، عاصمة للشباب العربي. علينا جميعاً أن نفتخر بذلك، لأن الدورتين السابقتين منحتا بطلب من الدولتين اللتين احتضنتا التظاهرة، أما الدورة الحالية فقد جاءت جاءت بدعوة من منظمة غير حكومية، وهذا في حد ذاته، إشارة قوية من جامعة الدول العربية، على أنها إزاء استراتيجية جديدة للتعاطي مع المبادرات الشبابية. خالد الوحيشي: ممثل الجامعة العربية أحيي أصيلة، المدينة الخلابة والطلائعية في إنجازاتها. نبتغي من وراء هذا المنتدى تمكين الشباب العربي من المعارف، وبلورة رؤية واضحة لتفعيل مشاركته في حوار الثقافات، والحوار بين الشباب والحكومات والبرلمانيين، ثم التشبيك بين القيادات الشبابية بين العالمين العربي والأوروبي. مارك: ممثل الأممالمتحدة: هناك أشياء غريبة، غير الفُضول وحب الإستطلاع، تدفعنا إلى الذهاب نحو اكتشاف أمكنة جديدة وأشخاص آخرين. ظاهرة الهجرة ليست جديدة، وعلى الدول المتقدمة عدم التنصل من واجباتها إزاء المهاجرين، ودولهم الأصلية، خاصة تلك التي تعتبر ممرا للمهاجرين نحو أوروبا كالمغرب. يؤسفني القول أن مجموع الأموال التي تساهم بها الدول الغنية لصالح الدول الفقيرة أقل بكثير من مجموع الحوالات التي يرسلها المهاجرون إلى أهاليهم. يونس الجواهري، مدير مديرية الطفولة والشباب التطرق للهجرة من منظور حقوق الإنسان يكتسي أهمية بالغة، والموضوع يستحق الإنكباب عليه والبحث فيه وتقديم مقترحات وبدائل. أتمنى أن تتكلل أشغال المؤتمر بالنجاح، وأخبر الشباب المشارك أن مديرية الشباب والطفولة ستنظم أربع منتديات جهوية ثم مناظرة وطنية للشباب ستتتوج بإعلان الميثاق الوطني للشباب. هشام برة: ممثل وكالة التنمية الإجتماعية على الشباب المشارك في منتدى أصيلة أن يعلموا أن هناك زملاء لهم لم تُتَح لهم فرصة الحضور. هؤلاء لم يستطيعوا الحضور، لأن إمكانياتهم ضعيفة، أو لأن الدعوة لم توجه إليهم، أو لأنهم لم يدرسوا يوماً. أطلب منكم أن تمدوا يد المساعدة لهؤلاء. أتوجه إليهم بالتفكير جديا في الدور الفاعل الذي ينتظرهم، وادعوهم للإشتغال على بناء التنمية الإجتماعية، عوض انتظار الحكومات والدول، وأدعو بالمقابل المسؤولين لأن يستمعوا إليهم لأن لديهم الشيء الكثير ليقولوه. روي كوميز: ممثل المجلس الأوروبي نحن هنا اليوم لأننا نؤمن أنه بإمكاننا فعل الشيء الكثير من أجل حل بعض مشاكل هجرة الطلبة والأطفال واللاجئين وبعض الظواهر السلبية المرتبطة بها كتجارة الأشخاص والعنصرية والإسلاموفوبيا. لكني من جانب آخر أكاد أجزم أنه لا يمكننا حل هذه المشاكل بطريقة أحادية وبدون حوار، والحوار يعني الكلام والإستماع، لكنه يعني أيضاً البحث عن الحلول الإبتكارية، فأصعب الحدود الموجودة بيننا كدول ليست برية، بل تلك الموجودة في أدمغتنا.