أفادت مصادر مطلعة لموقع “نبراس الشباب” بأنه تم إلقاء القبض على الأستاذ الجامعي (س. ح) المشرف على رسالة الدكتوراه التي كانت تحضرها الطالبة الجامعية (أسماء حدي 27 سنة)، التي عثر على جثتها بكلية العلوم صباح يوم السبت 26 شتنبر 2009. وأضافت ذات المصادر أن النتائج الأولية للتشريح أثبتت أن الوفاة ناتجة عن الخنق، موضحا في السياق ذاته أن تعميق البحث وصل للأستاذ المشرف بعد العثور على رسائل قصيرة بهاتف الطالبة الضحية تفيد أن الأستاذ كان يتحرش بالطالبة و يطلب منها الدخول في علاقة حميمية مما جعل الوصول للجاني سهلا و سهل اعتراف هذا الأخير. غير أن مصادر مقربة من الضحية في لقاء معها، قالت أن هناك نزاع حول “الدكتوراه” وأن الأستاذ رفض إرجاع خلاصة الرسالة، و كان نرفزيا ومتعصبا، وتشتكي منه الضحية قيد حياتها، كما أن الطالبة كانت تتميز بأخلاق عالية ومسار محدد، ولها طموح في الدراسة مابعد الدوكتوراه للتعمق في ميدان علوم البحار، وكان يؤمل فيها أن تكون من قلة الباحثين في الجنوب في هذا التخصص. ومن جهة أخرى أشار بلاغ لولاية جهة سوس- ماسة درعة الصادر بتاريخ 27/09/2009 عن السيد الوالي إلى أن اعتقال الأستاذ الجامعي جاء بعد النتائج الأولية للتشريح والتحري بمحيط الطالبة و نظرا للدلائل و القرائن التي أدانت الأستاذ. وكان قد عثر على جثة الطالبة الجامعية يوم السبت 26 ملقاة على أرضية إحدى الحجرات الدراسية بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر و بعد اعتراف الجاني تبث أن الجثة نقلت من المختبر موقع الحادث إلى حجرة أخرى للتضليل كما عثر على قميص الطالبة ممزقا و أثار عنف بادية على الضحية نظرا لكسر برقبتها. وكان مسؤول بالكلية قد أوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الطالبة (أسماء حدي 27 سنة.) و المنحدرة من مدينة أكادير، كانت تستعد لمناقشة أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه في علوم البحار في شهر دجنبر القادم. وأضاف أنها كانت قبل العثور على جثتها تشتغل بالمختبر العلمي رفقة بعض زملائها بالكلية إلى حدود الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة . وستتم إحالة المشتبه فيه على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بأكادير.