عبثت عناصر مجهولة بمحتويات أقسام الوحدة المدرسية لأولاد علي، وجعلت عاليها سافلها، وحولت كل مستلزمات الدراسة إلى خراب متناثر داخل القاعات. وتفاجأت الأطر التعليمية لحجم الخسائر الذي لحق بمؤسستهم في اليوم الأول من البرنامج الاستعجالي الذي انطلق تحت شعار : “مؤسسة النجاح “. ذكرت مصادر من عين المكان أن درجة التحطيم الذي أصاب الحجرات الأربعة بالفرعية التابعة لمجموعة مدارس أولاد حشاد بأولاد اصبيح. ” بالدمار الشامل “. وتقع الفرعية على بعد 11 كيلومتر من مدينة قلعة السراغنة. إلى ذلك قالت نفس المصادر إن هذه الأحداث تضع البرنامج الاستعجالي للوزارة تحت المحك الحقيقي، في غياب أبسط شروط الدراسة والتدريس بهذه الفرعية التي دمرت بها كل فرص النجاح. ولحق التدمير طاولات وسبورات ونوافذ و مكاتب وخزانات الحجرات الأربعة للفرعية. كما تم تكسير الأبواب و لوحات التزيين وعاينت هيأة التدريس الغائط في زوايا كثيرة بالقاعات، وأكدت مصادرنا أن هذه الفرعية لا تتوفر على حارس مما جعلها مستباحة أمام هؤلاء المخربين، الأمر الذي استحال معه انطلاقة الدراسة في موعدها المقرر من العاشر من شتنبر. في سياق متصل ينجز مدير المجموعة تقريرا مفصلا عن حجم الدمار الذي لحق بمؤسسته، كما أن بعض المدرسين أطلعوا مصالح الدرك على تفاصيل الحادثة لكن مسؤولين من الأخيرة طالبوهم بالفاعل، وهو ما استغرب له المشتكون، باعتبار الأمر من اختصاص مصالح الدرك وليس أطر التدريس. وتنتظر الأطر التربوية تحقيق نزيها وفعالا وسريعا للكشف على أصحاب هذا الجرم اتجاه مؤسسات عمومية، واتجاه قطاع تعمل الدولة جاهدة لإصلاحه بميزانية ضخمة، لكنه تلقى إهانة شديدة في مجموعة مدارس أولاد حشاد في يوم انطلاق برنامج ” مؤسسة النجاح “. يذكر أن مدارس أولاد الشرقي بفرعية أولاد الفقيه حولها راعي غنم إلى حظيرة تستظل به قطعانه من الماشية طيلة شهور العطلة الصيفية مما أغرق حجراتها بالمخلفات وتسبب في تكسير طاولاتها ونوافدها.