اعترف أحمد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق إنسان بأنه يتدثر بعباءة المخزن، مضيفا في انتقاد وجه إليه أحد الحقوقيين في لقاء نظمه نادي الصحافة بمراكش، بأن هذا الاتهام “تحليل الملموس للواقع الملموس” في إشارة إلى أن الإنسان يتغير حسب الظروف. ومن جهة أخرى هاجم حرزني المعتقل السابق، زميله في الاعتقال أحمد المرزوقي، واصفا في تصريح أدلى به لموقع ” نبراس الشباب” إلى أن الشهادات التي أدلى بها المرزوقي مؤخرا لقناة الجزيرة بالشهادات “غير المشرفة”، مشيرا بأن المرزوقي استفاد من تعويضات مهمة عن الضرر التي لحق به جراء اعتقاله، مضيفا بأنه “بعدما نفد منه المال بدأ ينتقد هيئة الإنصاف والمصالحة”. موضحا بأن المرزوقي كان عليه أن يرفض التعويض أو يطالب بالزيادة”. وفي السياق ذاته انتقد حرزني “الذين يصورون أن المغرب لم يتغير وقال بأنهم ” فيهوم غير الهدرة”، ودافع عن نفسه تهمة أن يكون حضر الندوة ليقول أن المغرب طوى صفحة الإنتهاكات الجسيمة، مستطردا بأنه يجب الاعتراف أن هناك تقدم على مستوى حقوق الإنسان في المغرب دون نكران. وحول الانتخابات الجماعية وما شابتها من خروقات وفساد مالي تسائل ” كيف أن هناك استعمال المال بشكل كبير ومستوى المشاركة ضعيف” وفي معرض جوابه عن ملف بن بركة صرح أنه لو كان في الهيئة من البداية لما أقحم هذا الملف لأنه ليس هناك تعاون من جميع الأطياف. وفي آخر الندوة التي دامت أكثر من ساعتين، دعا حرزني إلى رفع العراقيل عن حرية التعبير وطي صفحة الماضي.