وصفت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد “نبيلة منيب” الأداء الحكومي الحالي بالباهت، وأكدت في مداخلتها أثناء لقاء تواصلي نظمه فرع الحزب مساء أمس (23/06/2012) حول موضوع “الوضع السياسي الراهن و مهام اليسار”، وقالت الزعيمة أن الحكومة الحالية تتمتع بهامش تدبيري و سياسي ضعيف، و أنها تخلت حتى على بعض الصلاحيات المخولة لها لفائدة حكومة الظل التي تتحكم في صياغة السياسة الحالية، وفي دواليب التدبير ببلادنا على حد وصفها، مشيرة إلى ان محاربة الفساد لا يتم فقط بالإعلان عن اسماء المستفيدين في امتيازات الريع “الكريمات”. كما أكدت أن الحكومة الحالية أخطأت كثيرا حين تعيينها لوزيرة واحدة ضمن التشكيلة الحكومية الحالية، الشيء الذي أعاد فتح نقاش وطرح التساؤلات حول دور المرأة في تدبير الشأن العام ببلادنا. وقد انتقدت الزعيمة السياسية الوضع السياسي الحالي مشيرة الى أن الديمقراطية مدخلها الأساسي هو الاصلاح السياسي، الشيء الذي لا يكرسه الدستور الحالي، كما أن الداخلية هي التي تتحكم في الخريطة السياسية على حد تعبيرها، كما صرحت بأن نسبة المشاركة في الإنتخابات الأخيرة التي لم تتعدى 25 بالمائة عند احتساب أكثر من 7 مليون من المواطنين الغير المسجلين أصلا، ما لا تعطي أية شرعية للحكومة الحالية وللوضع السياسي الراهن. وبخصوص مجال التعليم قالت المتحدثة بأن المغرب يعرف ردة غير مسبوقة تتجلى في تهميش المدرسة العمومية وتشجيع التعليم الخصوصي، مضيفة أن ثورة الشعوب لابد أن تصاحبها ثورة ثقافية، و لن يتاتى ذلك إلا بتوفير تعليم عمومي، شعبي و ديمقراطي، كما اكدت أن وضعية الحزب محاصر بين أصولية المخزن و اصولية التيارات الاسلامية التي تستغل الدين في السياسة، وتعتمد على ثقافة الصدقة و الإتكال، بدل تشجيع ثقافة الحقوق والواجبات. كما وجهت دعوة الى كافة المكونات اليسارية إلى توحيد الصفوف قصد بناء جسم يساري موحد مفاده النهوض بمغرب ديمقراطي .