قالت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن المخزن استغل حزب العدالة والتنمية للحد من احتجاج الشارع، مبرزة وجود اقتسام غير متوازن للسلطة بين الملكية وحكومة الظل وحكومة بنكيران. وأوضحت منيب في اللقاء التواصلي الذي عقده الحزب الاشتراكي الموحد يوم السبت 23 يونيو الجاري بأكادير، أن ضعف اليسار وتشتته هو الذي أدي إلى بروز قوى الإسلام السياسي مستعرضة في مداخلتها أهم محطات اليسار المغربي وإخفاقاته منذ الاستقلال واصفة الحركة الوطنية بأنها "الحركة الوحيدة في العالم التي طالبت بالاستقلال وناضلت من أجله وعندما تحقق هذا الاستقلال لم تتسلم السلطة". هذا وأثنت زعيمة "الاشتراكي الموحد" التي رافقها المناضل بن سعيد أيت إيدر، على حركة 20 فبراير التي قالت إن لولاها لما تحققت الكثير من المكتسبات وإن كانت غير كافية على حد تعبير "منيب" . وبخصوص الوضع السياسي الراهن، أبرزت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد أن الحكومة التي يقودها عبد الإله بنكيران تخلت عن صلاحياتها ولا تستفيد سوى من هامش تدبيري قليل، مؤكدة وجود اقتسام غير متوازن للسلطة بين الملكية وحكومة الظل وحكومة بنكيران. "ماذا فعل حزب العدالة والتنمية للحد من الفساد الذي وعد بمحاربته قبل الإنتخابات؟ وهل محاربة الفساد هي نشر لوائح المستفيدين من رخص النقل؟ " تتساءل منيب. وعلى صعيد آخر أكدت زعيمة "الاشتراكي الموحد" أن اليسار مشتت ومحاصر بأصولية المخزن وبأصولية التيارات الإسلامية، متهمة برامج الأحزاب الإسلامية بكونها تعتمد "المشروع الرجعي وغير الحضاري الذي لا يحترم إنسانية المرأة ". وفي ذات الصدد أشارت منيب إلى أن التيارات الإسلامية تستفيد من الدعم الأمريكي ودعم دول الخليج، " فالقوى الغربية تدعم التيارات الإسلامية لإدراكها بأن هذه التيارات لن تقف في طريق مصالحها " تقول المتحدثة. كما دعت منيب إلى ضرورة أن تصاحب ثورات الشعوب..ثورة ثقافية ، مشيرة إلى عدم إمكانية تحقق أي نجاح للتغيير في غياب ثقافة استيعاب الاختلاف وثقافة المواطنة وتقبل الآخر، مشيرة إلى أن الوضع الثقافي والتعليمي يشهد ردة غير مسبوقة. [email protected]