(إحكي، ليش ساكت!) عمل مسرحي جديد ضمن مشروع فليكن منكم التغيير، الذي يحمل شعار: “سجل أنا فلسطيني” المنفذ من جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية وبالشراكة مع صندوق الأممالمتحدة للسكان unfpa، المسرحية من تأليف و إخراج الأستاذ خالد خماش”، وإشراف عام الأستاذ “إياد جربوع”، و متابعة فرقة المسرحيين المتحدين بمحافظة رفح، وهي مسرحية تجسد لواقع المعاق، حيث من الصعب بالنسبة لمن يتعاملون مع المعاق الشعور بمعاناته، والإحساس بمشاعره، وغير خاف على أحد ما يعانيه بعض المعاقين من مشكلات، قد تكون بدنية، أو نفسية، أو اجتماعية، تتمثل في ضعف التواصل مع الآخر، وقد يكون سبب ذلك هو الخوف أو الخجل، وقد يكون تأخر النضج النفسي والعاطفي والاجتماعي عن أقرانهم. وقد يعبر المعاق عن نفسه بصور مختلفة، فيأتي تعبيره في صورة انسحاب من المجتمع، ولأهمية هذا الموضوع ولما له من أهداف إنسانية سامية ، ارتأت فرقة المسرحيين المتحديين أن تقدم لمسة وفاء وتسلط الضوء علي هذه الفئة في المجتمع الفلسطيني من خلال عمل مسرحي يقاوم مشكلاته مقاومة سلبية، والتي يمكن أن تأتي في صورة سلوك عدواني، أو في صورة مضطربة، فهو يتأرجح بين السلبية مرة وبين العدوان مرة، مما يجعل عملية التواصل مع المعاق وكسب ثقته عملية ليست باليسيرة ، تتعدد المواقف مع الأشخاص المعاقين و لكل مقام مقال كما هو معروف ، فلابد من وجود ضوابط و قواعد للذوق و اللياقة تحكم التعامل مع هؤلاء الأشخاص ،وهذا الهم الذي شغل فرقة المسرحيين المتحدين و دفعهم للقرب من معاناة المعاق في ظل ما يعيشه المجتمع الفلسطيني ، لتكون بحسبهم أقل هدية و التفاتة تقدم لهم. و هو عمل من بين مشوار الأعمال المسرحية لهذه الفرقة الشابة التي تواكب التحولات الإنسانية و العربية فتختزلها في عروض للاقتراب من الجمهور العربي عموما لأن رسالتها هي الفن الهادف و الناشد للتغيير.