ناظوربريس: قررت القيادة العامة للدرك الملكي إعفاء القائد الجهوي للدرك الملكي بالناظور وإلحاقه بالإدارة المركزية بالرباط بدون مهمة، وتقرر تعيين الكولونيل بوخبزة الذي كان يرأس قيادة الدرك في جهة العيون خلفا له. وحول دواعي هذا القرار الذي اتخذته القيادة العليا للدرك الملكي بحق القائد الجهوي للناظور، كشفت مصادر مطلعة أن الأخير الذي لم تتجاوز مدة تعيينه بالناظور سنة واحدة، تقرر إعفاؤه من مهامه على خلفية ارتكابه أخطاء مهنية وتقصيره في أداء مهامه. وكشفت المصادر ذاتها أن تقريرا رفع الى الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان بهذا الخصوص، تضمن ارتكاب القائد الجهوي السابق عدة أخطاء خلال الزيارة الملكية الأخيرة، من بينها حادثة وفاة طفل كان ينتظر مرور الموكب الملكي عبر طريق جماعة قرية اركمان، إذ لدى مطاردته من قبل عناصر من الدرك الملكي، صدمته سيارة واردته قتيلا في الحين. وعلى الرغم من تقدم أسرة الطفل بشكايات في الموضوع وتحميلها المسؤولية لعناصر الدرك الملكي، إلا أن التحقيق لم يتم لكشف ملابسات الحادثة. تجدر الإشارة إلى أن هذا الإعفاء يأتي بعد أيام قليلة من تمكن عناصر من القوات البحرية التابعة للدرك الملكي من حجز قاربين مطاطيين مخصصين لتهريب المخدرات انطلاقا من سواحل الناظور، وعلى متنهما 2.725 طن من مخدر الشيرا. وجرت ملاحقة القاربين المجهزين بمحركين بقوة 200 حصان لكل واحد منهما، بعد على بعد خمسة أميال من منطقة المهندس بجماعة قرية اركمان، وهي المنطقة ذاتها التي شهدت قبل شهور معدودة عمليات مطاردة مماثلة انتهت بحجز عدد كبير من الزوارق المنطلقة من بحيرة مارتشيكا. وألقت هذه العملية الكثير من الغموض حول طريقة إفلات سائقي القاربين المذكورين ومساعديهما من قبضة العناصر الأمنية، إذ لم تفض العملية إلى اعتقال أي منهم، وعلى غرار العمليات السابقة التي تم فيها حجز عدد من القوارب والمعدات، فان عدم التمكن من اعتقال مهربي المخدرات بعد محاصرتهم يثير أكثر من علامة استفهام، كما كشفت المصادر أن أنشطة شبكات تهريب المخدرات انطلاقا من البحيرة تكثفت في المدة الأخيرة، وهو ما يطرح مجددا لغز استمرار أنشطة تلك الشبكات وتناسلها، خصوصا بعد حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت عددا من المتورطين في شبكة نجيب الزعيمي التي تم تفكيكها قبل شهور معدودة، تضيف المصادر ذاتها.