عبد الحكيم اسباعي- الصباح: أعرب أقارب شابين يتحدران من الناظور عن قلقهم الشديد إزاء مصيرهما بعد مرور شهر على اختفائهما في ظروف غامضة، من دون أن يظهر مكان تواجدهما ولا سبب اختفاءهما لحدود اللحظة. وحول ملابسات هذا الاختفاء، أشار صالح المراقي في تصريح ل"الصباح"، أن شقيقه عز الدين ( من مواليد 1980) "كان جالسا في مقهى في مدخل المدينة برفقة صديق له يدعى محمد ازحاف ( من مواليد 1974)، قبل أن يفاجئا بعدد من الأشخاص كانوا على متن سيارتين الأولى رباعية الدفع والثانية من نوع مرسيديس 190 يتقدمان نحوهما قبل أن يقتادوهما إلى مكان مجهول". وأضاف المتحدث ذاته، أن "عائلتا الشخصين المذكورين تشتبهان في تعرضهما للاختطاف، وتتخوفان من تعرضهما لمكروه، سيما بعدما لم تنفع كل المحاولات التي بذلت لمعرفة مصيرهما من خلال الاتصال بالمصالح الأمنية والقضائية المعنية، وهو الأمر الذي يسبب لأفراد العائلتين معاناة نفسية شديدة". وقال صالح المراقي إن "أفراد أسرته وخصوصا والديه ظلوا ينتظرون سماع أخبار قريبهم المختفي، بعد اتصاله بعدد من مراكز الأمن، وتوجيهه شكايات في هذا الشأن إلى الوكيلين العامين لدى محكمتي الاستئناف بالناظور والدارالبيضاء، من دون جدوى". وفي السياق نفسه، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في رسالة موجهة إلى وزير العدل والمدير العام للأمن الوطني ب" التدخل العاجل لحمل المصالح المعنية لفتح بحث بشأن الظروف والملابسات التي صاحبت اختطاف هذين المواطنين، حماية لحقوقهما المنصوص عليها في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان كما في القانون المغربي، واحتراما من السلطات للمساطر القانونية عند الاعتقال والتوقيف والمتابعة، مع ترتيب الإجراءات القانونية اللازمة في الموضوع، والعمل على وقف كل التجاوزات التي تمارس في إخلال واضح بالمشروعية القانونية، والكشف عن مصير المواطنين المذكورين، مع موافاة الجمعية بنتائج البحث والتحقيق". وتضيف الرسالة التي تتوفر "الصباح" على نسخة منها، أن "عائلتا المختفيين اتصلتا في الأيام الموالية لاختطافهما بالسلطات الأمنية والقضائية بالمدينة، إلا أنهم أنكروا جميعهم وجودهما لديهم، أو معرفتهم بمصيرهما"، مشيرة في الوقت نفسه، أن احد المختطفين (محمد أزحاف) سبق وان تعرض إلى تهديدات من قبل أحد ضباط الشرطة بالمدينة، ثم لاحقا من أحد عناصر إدارة المحافظة على التراب الوطني.