ناظوربريس: كشفت مصادر مطلعة أن لقاء عقده الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج السيد عبد الله بوصوف يوم السبت الماضي بإحدى القاعات الخاصة بالناظور، قد استدعيت إليه عدد من الفعاليات المحسوبة على جمعيات الناظور، إضافة إلى متنمين لفرع حزب الأصالة والمعاصرة، وبعض المحسوبين على الاتحاد المغربي للشغل، وتم دعوة هؤلاء باعتماد منطق الانتقائية والولاءات الخاصة، حيث أقصي عدد آخر من الجمعيات النشيطة بالمنطقة وفعاليات أخرى خارج نطاق التنظيم السياسي والنقابي المذكورين. وأوضحت المصادر نفسها، أن اللقاء الذي خصص بحسب المنظمين لتدارس عدد من القضايا المرتبطة بالهجرة، زعم منظموه أن جمعيات تمثل الجالية بدول أوروبية عديدة قد شاركت فيها، إلى جانب أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وهو الأمر الذي لم يكن في الواقع الا مجرد مزاعم لتمرير هذا النشاط الذي اتسم عقده بالسرية ودعوة أشخاص دون آخرين باعتماد معايير غير شفافة، فظلا عن عدم الإعلان عن توقيت ومضمون اللقاء في وسائل الإعلام. وفي هذا الصدد، أبدت فعاليات جمعوية عزمها على إصدار بيان موجه للرأي العام حول ملابسات هذا اللقاء، وسر إقصاء عدد من الفعاليات من حضوره واقتصار ذلك على أطراف دون أخرى، كما تساءلت الفعاليات ذاتها عن تبذير المال العام في مثل هذه اللقاءات التي نظمها مجلس الجالية بالخارج بتنسيق مع جهات صارت توجه اهتمامها للحصول على المزيد من الامتيازات والأموال تحت ذرائع مختلفة من بينها التمويلات المخصصة لمشاريع التنمية المحلية وجبر الضرر الجماعي..الخ ومن جانب آخر، استغربت الفعاليات نفسها سعي عدد من الأطراف في المدة الأخيرة إلى اختلاق وهم زيارة اميناتو حيدر لمليلية، وذلك لبعث أجواء من الريبة والشك في أوساط الرأي العام وادعاء وجود تنسيق بيع عدد من الريفيين وعناصر محسوبة على البوليزاريو، حيث تسعى تلك الأطراف من خلال هذه الادعاءات إلى بعث دورها في التصدي المزعوم للقاء غير موجود أصلا بغية الحصول إلى المزيد من الامتيازات وتقديم نفسها للسلطات المغربية كمدافعة ومواجهة لهذه التحركات على صعيد مليلية ومنطقة الريف. وكانت جهات كثيرة قد روجت في المدة الأخيرة إلى استعدادات تقوم بها أطراف مدنية لاستضافة الانفصالية اميناتو حيد في لقاء يجمعها بفعاليات ريفية من خارج المغرب وداخله بمدينة مليلية، وادعت تلك الجهات وجود بيانات أصدره محسوبون على التوجه الانفصالي بالريف لتدعيم حقيقة الاستعدادات لعقد اللقاء، كما قدم شخص يدعى "أمين البلغيثي" على أساس كونه هو المنسق للقاء المزعوم والذي تضير بعض المصادر انه كان مجرد مسرحية سيئة الإخراج، الغرض من وراءه "ابتزاز الدولة" وتعزيز موقع جهات طالما ادعت أنها متحكمة في دواليب القرار السياسي بالمنطقة وبمدينة مليلية على وجه التحديد. وأصرت جهات نسقت لعقد اللقاء السالف الذكر على ضرورة أن يتضمن البيان الصادر عن اللقاء، التنديد بما أسمته التحركات التي يقوم بها أعداء الوحدة الترابية بمليلية، دلالة على ما اعتبر استعدادات لعقد لقاء تحضره اميناتو حيدر، بينما تعتبر مصادر مطلعة أن اللقاء المشار إليه مجرد مزاعم يريد من وراءها أصحابها زرع اتهامات للريفيين بموالاتهم للانفصاليين، وخلق الفتنة في المنطقة، حيث يعود الأمر عليه بمكاسب وامتيازات نتيجة تدعيمهم لمركزهم كحماة للوحدة الترابية وممثلين لمنطقة الريف.