اتهم أحمد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، الصحف المغربية بتهويل ظاهرة الدعارة والمبالغة في الحديث عنها. وقال "الصحف تفرد العناوين البارزة لمسألة "الدعارة" رغم انه لا يجوز فردها بهذا الشكل". وكشف أحمد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وهي هيئة استشارية لدى الملك محمد السادس، عن نية المغرب إرسال مسؤولين للقيام بزيارات ميدانية لبعض دول الخليج العربية للبحث في وقوع نساء مغربيات ضحايا اتجار بالبشر وممارسة ما اسماه "الدعارة". وقال حرزني في تصريحات لصحيفة الوطن القطرية تنشرها اليوم الأحد "لقد بدأنا في العمل على هذا الموضوع ونحن بصدد انجاز زيارات ميدانية لبعض بلدان الخليج على وجه الخصوص للبحث في هذه المسألة". وتابع "نحن متأكدون أن اغلب النساء اللائي يسافرن إلى الخليج مثلا يمارسن أعمالا شريفة" مضيفا "أما ظاهرة ما يسمى "الدعارة " فهي لم تتغير منذ بداية المجتمعات البشرية، وما حصل هو أن الأعداد قد زادت أما النسب الإحصائية فهي نفسها في كل مكان سواء في المغرب أو غيره". وأضاف حرزني وفق ماذكرته وكالة "فرانس بريس ": "ان احد المواضيع التي سنولي لها أهمية كبرى في المرحلة المقبلة هي مسألة الاتجار بالبشر سواء تعلق الأمر بالاستغلال الجنسي للنساء والأطفال او شبكات تنظيم الهجرة السرية". وتابع "في الحقيقة لا اعرف مدى مشروعية هذه الادعاءات، ولكن في مخيلة الناس ان دول الخليج تعتبر من كبار مستهلكي الجنس".