تنوي المغرب التحقيق في وقوع بعض المغربيات ضحايا الاتجار بالبشر في دول الخليج. كشف رئيس المجلس الاستشاري المغربي لحقوق الانسان محمد حرزني عن نية المغرب ارسال مسؤولين للقيام بزيارات ميدانية لبعض دول الخليج العربية للبحث في وقوع نساء مغربيات ضحايا اتجار بالبشر وممارسة ما اسماه "العهارة". وقال المسؤول المغربي في تصريحات لصحيفة الوطن القطرية تنشرها الاحد "لقد بدأنا في العمل على هذا الموضوع ونحن بصدد انجاز زيارات ميدانية لبعض بلدان الخليج على وجه الخصوص للبحث في هذه المسألة". وتابع "نحن متأكدون أن اغلب النساء اللاتي يسافرن الى الخليج مثلا يمارسن اعمالا شريفة" مضيفا "اما ظاهرة ما يسمى ب+العهارة+ فهي لم تتغير منذ بداية المجتمعات البشرية، وما حصل هو ان الاعداد قد زادت اما النسب الاحصائية فهي نفسها في كل مكان سواء في المغرب او غيره". واضاف حرزني "ان احد المواضيع التي سنولي لها اهمية كبرى في المرحلة المقبلة هي مسألة الاتجار بالبشر سواء تعلق الامر بالاستغلال الجنسي للنساء والاطفال او شبكات تنظيم الهجرة السرية". وتابع "انا في الحقيقة لا اعرف مدى مشروعية هذه الادعاءات، ولكن في مخيلة الناس ان دول الخليج تعتبر من كبار مستهلكي الجنس". واتهم رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان، وهي هيئة استشارية لدى العاهل المغربي محمد السادس، الصحف المغربية بتهويل ظاهرة الدعارة والمبالغة في الحديث عنها. وقال "الصحف تفرد العناوين البارزة لمسألة +العهارة+ رغم انه لا يجوز فردها بهذا الشكل".