ما زالت ردود الأفعال تتواصل بشأن مقطع الفيديو الذي وثّق اعتداء عناصر تابعة للشّرطة الإسبانية على قاصرين مغاربة في مركز احتجاز في "لاس بالماس". ومن آخر هذه الردود ما ذهبت إليه "جمعية جسور" (يوجد مقرها في لندن) التي طالبت المفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان ب"التدخل العاجل" لحماية الأطفال المغاربة من "عنف" و"غطرسة" الأمن الإسباني. وشجبت الجمعية البريطانية بشدة، في مراسلة وجّهتها لمفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان، "أعمال العنف الهمجيّة" التي اقترغتها عناصر تابعة للحرس المدني الإسباني في حقّ قاصرين مغاربة، وفق ما وثّق الفيديو الذي جرى تداوله على نطاق واسع. وقد تم توثيق وقائع هذه الاعتداءات "الوحشية" في حق قاصرين، بينهم مغاربة، يوم الأحد الماضي داخل أحد مراكز الأحداث في "لاس بالماس" بجزر الكناري. وعبّر الفاعلون الجمعويون في "جسور" عن دعمهم لمجهودات المغرب من أجل إيجاد حلّ لقضية القاصرين المغاربة فوق التراب الإسباني. ونوّهت الجمعية البريطانية بقرار المملكة المغربية القاضي باستدعاء السفير الإسباني ومطالبتها سلطات جارتها الشمالية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية القاصرين وكذا بإنزال عقوبات في حقّ المتورطين في تعنيفهم. كما طالب الفاعلون الجمعويون كلا من المفوضيةَ الأوروبية لحقوق الإنسان والبرلمان الأوروبي بحثّ إسبانيا، بصفتها عضواً في الاتحاد، على احترام الوضع الإنساني للقاصرين على أراضيها وضمانه.