نددت جمعية بريطانية تعنى بحقوق المهاجرين واللاجئين، بشدة أعمال العنف والهمجية التي تعرض لها أطفال مغاربة على يد الشرطة الإسبانية في جزر الكناري، مطالبة المفوضية الأوروبية بالتدخل لحماية القاصرين المغاربة من "غطرسة الأمن الإسباني". والثلاثاء، نشرت وسائل إعلام إسبانية شريط فيديو، يوثق اعتداء رجال أمن إسبان، الأحد الماضي، على مراهقين مغاربة، في مركز للاحتجاز الخاضعة للسيطرة الإسبانية بالمحيط الأطلسي. وأعربت جمعية "جسور" في بريطانيا، عن دعمها لجهود المملكة المغربية لإيجاد حل لقضية القاصرين المغاربة الموجودين على التراب الإسباني، مشيدة بقرار المغرب استدعاء السفير الإسباني، ومطالبة الجار الشمالي باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية القاصرين، واتخاذ عقوبات في حق المتورطين في تعنيفهم. وفي السياق ذاته، دعت جمعية جسور، المفوضية لحقوق الإنسان وبرلمان الأوروبي إلى تشجيع إسبانيا باعتبارها عضوا في الاتحاد، على احترام وضمان الوضع الإنساني للقاصرين على أراضيها. وكان مئات المغاربة والإسبان، وقعوا في يونيو الماضي، عريضة إلكترونية تطالب سلطات مدريد بإعادة التحقيق في مقتل الطفل المغربي إلياس الطاهري داخل مركز احتجاز إسباني، وأطلقت عليه وسائل إعلام إسبانية لقب "فلويد المغربي". ولقى الطاهري (18 عاما) حتفه في مركز احتجاز القاصرين في مدينة ألميريا جنوب شرقي إسبانيا في 1 يوليوز 2019، على أيدي 6 من عناصر الشرطة الإسبانية، وذلك "اختناقا" خلال محاولة تثبيته على طريقة مقتل الأمريكي جورج فلويد. ولدى إسبانيا عدد من مراكز الاحتجاز الإدارية المخصصة لاحتجاز المهاجرين، والواقع معظمها على ساحل البحر الأبيض المتوسط بينما يقع أحدها في مدريد العاصمة، وتتولى الشرطة إدارتها.