وجّه نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مراسلة لسعد الدين العثماني، لاستفساره عن التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة التي يرأسها لإيجاد بدائل اقتصادية للآلاف من الأسر التي كانت تعيش بنقل السلع بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين قبل إغلاق المعبرين. وتساءل بنعبدالله عن التدابير الحكومية بعد إغلاق المعبرين، اللذين كانا جسرا للتجارة المعيشية بالبضائع القادمة من المدينتين المحتلتين. وأبرز الأمين العام لحزب "الكتاب" أن إغلاق المعبرين أدى إلى توقف شبه تامّ للحركة التجارية عبرهما، والتي كانت تُمثّل النشاط الاقتصاديَ الأهمّ لعشرات الآلاف من ساكنات وسكان المدن المجاورة للمدينتين المحتلتين. وقال بنعبدالله إن حزبه يؤيّد كل الإجراءات الهادفة إلى خفض الاستيراد ودعم المنتجات الوطنية وتشجيع المغاربة على استهلاكها، موضحا أنه في الوقت نفسه ضدّ التهريب وشبكاته. وعبّر المتحدث ذاته عن انشغال حزب التقدم والاشتراكية و"قلقه" بشأن انقطاع مصدر عيش آلاف من الأسر المغربية في هذه المدن، التي صارت تشهد أوضاعا اجتماعية "مزرية" بعد إغلاق المعبرين.