مازال موضوع استمرار إغلاق معبر باب سبتة في وجه ممتهني التهريب المعيشي في الأسابيع الماضية يرخي بظلاله على المستوى المحلي والوطني، ويطرح ردود أفعال متباينة من طرف مجموعة من الفعاليات السياسية والجمعوية بالمنطقة. وأصدر الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بمدينة الفنيدق مساء أول أمس بلاغا إخباريا أعلن من خلاله أن وفدا من الحزب بالفنيدق عقد اجتماعا مع المجموعة النيابية للحزب بالبرلمان بخصوص حالة “الاحتقان” الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي تعيشه مدن عمالة المضيقالفنيدق جراء الإغلاق المفاجئ لمعبر باب سبتة. وأفاد بلاغ حزب الكتاب بالفنيدق أن ما يجري بالمعبر الحدودي لباب سبتة يؤثر بشكل “مزري”على ممتهنات ما يسمى بالتهريب المعيشي فضلا عما ينتج عنه من صعوبة في العبور بالنسبة لكافة المسافرين الأجانب والجالية المغربية المقيمة بالخارج ولسكان مدينة سبتة، وهو ما يؤثر، بحسب منطوق البلاغ، على صورة المغرب أمام العالم. وأشار المصدر أن الضرر بالمعبر ينسحب على سكان مدينة سبتةالمحتلة ذوي الأصول المغربية بفقدانهم الارتباط ببلدهم الأصلي وصلة الرحم بينهم وبين أهلهم بالجانب المغربي من الحدود. وشدد البلاغ على أن المجموعة البرلمانية لحزب الكتاب قررت مساءلة رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزراء أخرين علاوة على استفسار والي ورئيسة جهة طنجةتطوانالحسيمة حول ما يجري بالمعبر الحدودي وتأثيره على ساكنة المنطقة، مؤكدا أن الحزب سيعمل على خلق “جبهة موحدة” للدفاع عن مصالح ساكنة مدينة الفنيدق ومحاولة إخراجها من حالة “الحصار” التي تعاني منها.